مع انطلاق محادثات في العاصمة الفرنسية باريس عصر الجمعة لبحث التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى ورهائن، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل سوف تُبدي مرونة في بعض النقاط.
في 13 شباط / فبراير، عندما أرسلت إسرائيل آخر مرة موفدين إلى باريس، طلبت منهم الإصغاء إلى المحادثات التي شاركت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، ولكن دون تقديم أي مقترحات خاصة بهم. كما لم يسمح لهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة إلى باريس في وقت لاحق من ذلك الأسبوع، لأن حماس لم ترفض العدول عن مطالبها "الوهمية" حسب قوله.
لكن هذه المرة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الفريق الإسرائيلي في مفاوضات باريس، برئاسة رئيس الموساد دافيد بارنياع، حصل على الضوء الأخضر من مجلس الحرب لتخفيف موقفه فيما يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز في غزة.
كما يمكن أن تبدي إسرائيل مرونة أيضاً بشأن مدة الهدنة التي سيتم خلالها تنفيذ الصفقة، وبشأن المسائل المتعلقة بإعادة إعمار غزة بعد الحرب وعودة سكان شمال القطاع إلى منازلهم.
وجاء في التقرير أن الفريق الإسرائيلي سيعود إلى بلده في وقت لاحق من مساء الجمعة.
في المقابل، تشدد القناة 12 على أنه لا توجد مرونة فيما يتعلق برفض إسرائيل لمطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وهو المطلب الرئيسي الذي لا تزال حماس تصر عليه كشرط لصفقة رهائن جديدة.
كما نقلت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" عن مصدر أمني إسرائيلي مطلع قوله إن إسرائيل "ستصعّد الضغط العسكري حتى اللحظة الأخيرة، لأن التفاوض وسط إطلاق النار هو ما سيتيح الحصول على نتائج أفضل".