مجاري الصرف الصحي تبتلع عمالا في محافظة ميسان العراقية

انتشرت مقاطع فيديو صادمة من محافظة ميسان العراقية تظهِر سقوط 5 عمال في إحدى قنوات تصريف المياه مما أدى إلى وفاتهم جميعا، وفق ما أعلن مستشفى الشهيد الصدر التعليمي.

وأوضحت إدارة المستشفى في بيان أنه "بعد نقل المصابين بسيارات الاسعاف، تم استقبالهم في قسم الطوارئ فاقدي الوعي جراء الاختناق وشرب السوائل"، مؤكدة أن "الفريق الطبي بذل جهودا استثنائية من اجل انقاذ المصابين الاربعة الذين وصلوا إلى المستشفى وهم في الرمق الأخير من الحياة".

وقالت مصادر محلية إن عمال البلدية دخلوا إلى إحدى فتحات الصرف الصحي استعدادا لفصل الشتاء لكن كثافة غاز الميثان تسببت بوفاتهم، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جثثهم بمساعدة الأهالي.

وأثارت الحادثة الموجعة موجة غضب عارمة عند العراقيين، موجهين أصابع الاتهام إلى محافظ ميسان علي دواي ومسؤولين آخرين بسبب تكليفهم عمالا بسطاء بمهام خطرة من دون تزويدهم بمعدات ملائمة وتوفير شروط السلامة لهم.

ونشرت نديرة تغريدة تنعى فيها أهالي العمال الذين لقوا حتفهم في مجاري المحافظة، معتبرة أن سبب موتهم متعلق بعدم تطبيق إجراءات السلامة التي يمكن توفيرها بمعدات خاصة وغير مكلفة.

وكتب الصحفي العراقي عمار الحديثي أن هذه الحوادث تتكرر باستمرار دون أي تحرك حكومي، متسائلا في تغريدته "ألا يوجد حل لهذه المعضلة؟"

وعلى الرغم من وعود الحكومة العراقية بتحسين أحوال العمال في العراق، بما في ذلك إلزام أصحاب العمل والمشاريع بتوفير معدات الحماية والأمن اللازمة لمستخدميهم، فإن حوادث الوفيات ما زالت تُسجَّل بشكل يومي في مدن عراقية مختلفة.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية في بغداد إن "ما لا يقل عن 10 وفيات بين العمال في العراق تحدث بمعدل أسبوعي، كثير منها بسبب فقدان شروط السلامة".