متى يستريح رجال الإطفاء في لوس أنجلوس من تسونامي الحرائق وأعاصير ألسنة اللهب؟

منذ 3 ساعة 10

يزداد خطر الحرائق في أجزاء من لوس أنجلوس التي تشهد حرائق غير مسبوقة منذ أيام، ويأمل البعض في أن يصبح عمل رجال الإطفاء أسهل لإخماد النيران، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حال تحسن الطقس.

بعد أن ساعد الطقس المعتدل رجال الإطفاء على إخماد الحرائق يوم الثلاثاء، تم إصدار تحذير نادر من "حالة خطرة خاصة" يوم الأربعاء، في منطقة بالقرب من الحريقين اللذين أسفرا عن مقتل 25 شخصًا على الأقل وتدمير آلاف المنازل.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرًا عالي المستوى، من الساحل الأوسط إلى الحدود مع المكسيك من الساعة الـ3 صباحًا حتى الـ 3 مساءً.

وتشير التوقعات إلى أن ظروف مكافحة الحرائق ستتحسن في وقت لاحق من الأسبوع. فكيف تكون الظروف الجوية عاملا مساعدا لرجال الإطفاء؟

ما هي الظروف الأفضل لمكافحة الحرائق؟

لعبت الرياح والجفاف دورا رئيسيا في انتشار الحرائق بسرعة كبيرة، وبالمقابل، فإن هناك عوامل يمكن أن تساهم في السيطرة على النيران، كأن تكون الرياح أقل سرعة، وأن يكون هناك المزيد من الرطوبة أو الأمطار وأن تنخفض درجات الحرارة.

فعلى سبيل المثال، تتفاعل الرطوبة في الهواء مع التربة والأشجار والمواد العضوية الأخرى. وعندما تكون المواد القابلة للاشتعال أكثر رطوبة، ينخفض خطر الحرائق، ​​لأن قابلية المواد للاشتعال تصبح أقل.

ويبحث خبراء الأرصاد الجوية عن الرطوبة النسبية، أي مقدار بخار الماء الذي يحمله الهواء. ويتم إصدار تحذيرات تتعلق بالحرائق عندما تصل نسبة الرطوبة النسبية 15% أو أقل، كما تؤخذ الرياح السريعة بعين الاعتبار.

كما تساهم الرياح الهادئة أو عدمها في تحسين الظروف حيث يمثل هبوب الرياح القوية الأكسجين للنيران فضلا عن أنها تجفف الغطاء النباتي، ما يجعله أكثر قابلية للاشتعال. على الرغم من أن الحرائق تستمر حتى مع غياب الرياح، إلا أن انتشارها سيكون صعبا، وهي حالة تسهل على رجال الإطفاء إخمادها أو بمساعدة طائرات مكافحة الحرائق.

متى سترتاح لوس أنجلوس؟

إذ تشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وانخفاض سرعة الرياح بحلول يوم الجمعة وحتى نهاية الأسبوع، دون وجود توقعات لهطول أمطار.

ورغم الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه الأمطار، إلا أن غزارتها تؤدي إلى انهيارات طينية في المناطق المتضررة.

وحتى عنما تنحسر النيران، يساهم تغيّر المناخ في تكرار حدوث حرائق الغابات وزيادة كثافتها أيضا، حيث تصبح هناك إمكانية لحصول ظروف شبيهة، ما يمهد لاندلاع حرائق غابات أعتى في المستقبل.