بقلم: يورونيوز مع أ ف ب • آخر تحديث: 29/03/2023 - 10:48
إشعال الشموع حداداً على أرواح ضحايا الحريق - Copyright Fernando Llano/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
طالب متظاهرون في مدينة سيوداد خواريز المكسيكية بالقصاص لمقتل 40 مهاجراً إثر اشتعال حريق بمركز احتجازهم المدينة الواقعة عند الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقام المتظاهرون بإشعال الشموع حداداً على أرواح الضحايا بينما رددوا أسمائهم جميعاً.
وتعتقد السلطات المكسيكية بأن الحريق شب عقب إضرام المهاجرين للنار بالمركز كنوع من الاحتجاج لتخوفهم من ترحيلهم إلى بلادهم الأصلية. ولكن متظاهراً من فنزويلا قال لوكالة فرانس برس إنه "لا يعتقد أن المهاجرين أشعلوا النيران بالمركز عمداً".
وينحدر معظم القتلى، من بينهم 28 مواطناً من غواتيمالا، من دول أمريكا الجنوبية وكانوا يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز اوبرادور خلال مؤتمر صحافي إن المهاجرين "وضعوا مفارش على باب مركز الاستقبال وأضرموا فيها النار دون أن يفكّروا في أنّ ذلك سيسبب هذه المأساة الفظيعة".
وأضاف أنّ "ذلك بمثابة تحرك احتجاجي نعتقد أنهم قاموا به لأنّهم علموا بأنهم سيرحّلون".
ولكن لقطات فيديو للمراقبة أظهرت الحراس يغادرون بينما اجتاحت ألسنة النيران المركز وملأ الدخان الزنزانة. وتظهر الصور أيضاً رجلاً كان يحاول ركل باب مقفل، وعلى الجانب الآخر من القضبان، شوهد ثلاثة أشخاص يرتدون ما يبدو زياً رسمياً وهم يمشون أمام الرجل ولكنهم لم يحاولوا فتح الباب.
وأثارت تلك الفيديوهات حفيظة الجمعيات الحقوقية.
وقال مكتب المدّعي العام المكسيكي نقلاً عن المعهد الوطني للهجرة إنّ "المهاجرين الذين تمّ التعرف عليهم" هم 28 غواتيماليا و13 هندوراسياً و12 فنزويلياً و12 سلفادوريا وكولومبي وإكوادوري، من دون تمييزهم بين قتلى وجرحى.
واندلع الحريق قبيل منتصف ليل الإثنين وهرع عناصر الإطفاء وعشرات سيارات الإسعاف إلى المكان على الإثر. وبدأ الحريق في الموقع الذي يقيم فيه المهاجرون غير النظاميون. وذكرت صحيفة "إل سول دي بارال" أن غالبية الضحايا قضوا اختناقاً.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس موظفين في جهاز الطب لشرعي ينقلون نحو عشر جثث من مرأب المنشأة التابعة للمعهد الوطني للهجرة حيث وضعت جثث عدة أخرى وغطيت ببطانيات.
وصرّح رئيس بلدية سويداد خواريس كروس بيريس كويار لصحافيين "ما حدث في الشوارع لا علاقة له بما حدث هنا"، نافيا أن تكون السلطات نفذت عمليات دهم لمراكز مهاجرين قبل المأساة.
وقال عامل إنقاذ، طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح، إن نحو 70 مهاجراً معظمهم فنزويليون كانوا في المركز.