متظاهرون إيرانيون يضرمون النار في منزل الزعيم الإيراني الراحل الخميني

منذ 2 سنوات 201

أقدم متظاهرون في إيران على إضرام النار في منزل أجداد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، بعد شهرين على انطلاق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، بحسب صور انتشرت الجمعة.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي -تحققت وكالة فرانس برس من صحتها- اندلاع النيران في المنزل الواقع في مدينة خمين في محافظة مركزي في وقت متأخر من يوم الخميس بينما مرّ حشد من المتظاهرين الذين كانوا يحتفلون من أمام المكان. 

ويُعتقد أن الخميني ولد بهذا المنزل مطلع القرن الحالي. وقد تحوّل إلى رجل دين ينتقد مرارا الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية. وغادر إلى المنفى ليعود لاحقا منتصرا من فرنسا ويقود الثورة الإسلامية.

توفي الخميني عام 1989 لكنه ما زال يعد شخصية رمزية مؤثرة بالنسبة للقيادة الدينية في عهد خلفه آية الله علي خامنئي. وتمّ تحويل المنزل لاحقا إلى متحف لاستذكار الخميني. ولم يتضح حجم الضرر الذي تعرّض له بعد الحريق.

تعدّ الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الإيرانية ذات الأصول الكردية مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق أكبر تحد من الشارع للقادة الإيرانيين منذ ثورة العام 1979.

وسرعان ما تحوّلت الاحتجاجات، التي غذّاها الغضب حيال فرض الحجاب على النساء من قبل الخميني إلى حراك يطالب بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية بالكامل.

وأحرق المتظاهرون مرّات عدة صور الخميني أو قاموا بتشويهها، في أعمال تشكّل خرقا للمحظورات في الجمهورية الإسلامية، التي ما تزال تحيي ذكرى وفاته عبر يوم عطلة كل حزيران/يونيو.