مبعوث بايدن يبحث في لبنان حلا دبلوماسيًا لتهدئة الصراع بين حزب الله وإسرائيل

منذ 8 أشهر 67

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّر عاموس هوكشتاين، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحفي من بيروت، الاثنين، من أن تصعيد العنف ليس في مصلحة الشعبين اللبناني والإسرائيلي، وأن "الحرب المحدودة لا يمكن احتواؤها".

ويتواجد هوكشتاين، الذي زار لبنان عدة مرات منذ اندلاع الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، في بيروت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين لإيجاد حل دبلوماسي للأعمال العدائية المستمرة على طول الحدود الإسرائيلية - اللبنانية. ويعمل هوكشتاين عادة كمستشار كبير للطاقة ويستفيد من خبرته وعلاقاته بعد أن توسط في صفقة بحرية بين إسرائيل ولبنان بشأن التنقيب عن الغاز.

وقال هوكشتاين: "أدرك أن وصولي يأتي عقب أسابيع قليلة متوترة على جانبي الحدود".

وأضاف: " تصعيد العنف ليس في مصلحة أحد ولا يوجد شيء اسمه حرب محدودة.. التصعيد بالتأكيد لن يساعد لبنان على إعادة البناء والمضي قدما في هذا الوقت الحرج من تاريخ لبنان".

ويشعر مسؤولو الإدارة والمخابرات الأمريكية بالقلق من أن إسرائيل تخطط لتوغل بري في لبنان، قد يبدأ في أواخر الربيع أو أوائل الصيف المقبل، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في دفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود الشمالية مع إسرائيل، حسبما ذكر كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ومسؤولون مطلعون على الاستخبارات.

وفشلت الجهود الغربية حتى الآن في تهدئة الصراع المتصاعد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وأكد مصدر حكومي لبناني لشبكة CNN الأسبوع الماضي، أن فرنسا أرسلت اقتراحًا رسميًا يهدف إلى تهدئة التوتر على الحدود. 

وفي فبراير/شباط الماضي، رفض الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجهود الأجنبية الرامية إلى وقف القتال بين الحزب وإسرائيل، قائلا إن المقترحات الدولية تركز فقط على أمن إسرائيل دون أن تعرض وقف إطلاق النار في غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل غارات أكثر عمقا في لبنان. وجاءت الضربات في فبراير/شباط على بعد 27 ميلا (حوالي 44.5 كيلومتر) من العاصمة بيروت، وهي أبعد مسافة داخل الأراضي اللبنانية من الحدود منذ بدء أعمال العنف مباشرة بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل.