مبعوث الأمم المتحدة يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويحذر من تداعيات أي عمل عسكري في رفح

منذ 9 أشهر 116

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى وقف عاجل لإطلاق النار في غزة، قائلاً إن الوضع في القطاع المحاصر "صادم وغير قابل للاستمرار" وحذر من أنه قد "يخرج بسرعة عن السيطرة".

وأبلغ تور وينسلاند، الذي كان في غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع، مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو اليوم الخميس أن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق محتملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ 1.4 مليون فلسطيني إلى مكان آمن، وهو ما يجعل وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن أكثر إلحاحاً".

وقال وينسلاند إن أكثر من مليوني شخص من أصل 2.3 مليون شخص يواجهون "انعدام الأمن الغذائي الشديد" بالإضافة إلى النقص المتزايد في أماكن الإيواء وفي الغذاء والأدوية، إلى جانب ازدياد الأمراض المعدية في ظل ظروف غير صحية.

وأضاف وينسلاند: "أدى هذا اليأس والندرة إلى انهيار شبه كامل للقانون والنظام"، وأوضح: "إن إبقاء غزة على التغذية بالتنقيط لا يحرم السكان اليائسين من الدعم المنقذ للحياة فحسب، بل يؤدي إلى فوضى أكبر تعيق إيصال المساعدات الإنسانية".

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط إنه يجب أن يكون هناك مسار واضح نحو استعادة حكومة فلسطينية واحدة وفعالة في غزة والضفة الغربية، و"إطار سياسي محدد زمنياً" لإقامة حل الدولتين.

ولفت ويسلاند إلى أن هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة مستمرة، وكذلك النشاط الاستيطاني، فقد طرحت السلطات الإسرائيلية مناقصة لبناء 421 وحدة. وقال"إذا لم ينته العنف في غزة وبقيت التوترات والقيود في الضفة الغربية، بما في ذلك في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، فإن شهر رمضان قد يصبح علامة أخرى للعنف بدلاً من أن يكون وقتًا للتأمل والشفاء".

ويأتي خطاب وينسلاند أمام مجلس الأمن بعد أيام فقط من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار أممي حظي بتأييد واسع النطاق يطالب بوقف فوري لإطلاق النار الإنساني في غزة. وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار منذ بدء الحرب.

 وقالت الولايات المتحدة إن القرار سيتعارض مع المفاوضات بشأن صفقة لتحرير الرهائن.