مايكروسوفت تحذر.. الصين ستستخدم وسائل الإعلام التي يولدها الذكاء الاصطناعي للتأثير على الانتخابات في دول شرق آسيا والولايات المتحدة
قالت شركة مايكروسوفت العالمية في تقرير جديد، إن الصين ستستخدم وسائل الإعلام التي يولدها الذكاء الاصطناعي للتأثير على الانتخابات في دول شرق آسيا والولايات المتحدة.
تضمن التقرير أمثلة لمقاطع فيديو وتسجيلات صوتية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي استخدمها ممثلو الدعاية الصينية لإثارة الغضب والتأثير على الانتخابات في شرق آسيا.
ورصد التقرير أيضًا نشر حسابات مرتبطة بالحكومة الصينية مواد إعلامية من صنع الذكاء الاصطناعي تهدف إلى إثارة الفوضى في الولايات المتحدة.
تضمنت بعض الأمثلة، صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تُلقي باللوم في حرائق هاواي عام 2023 على "سلاح طقس" أمريكي، وأخرى تهدف إلى زعزعة الثقة في الحكومة بعد خروج قطار في كنتاكي عن مساره في نوفمبر.
وتطلب العديد من رسائل وسائل التواصل الاجتماعي الصينية من المتابعين التعليق على المرشحين الرئاسيين الذين يدعمونهم.
وقالت مايكروسوفت، إن "الحسابات يمكن أن تعمل على زيادة جمع المعلومات الاستخبارية حول التركيبة السكانية الرئيسية للتصويت داخل الولايات المتحدة".
واعتبر التقرير أن التهديد "لا يزال منخفضا" في الوقت الحالي، لكنه حذر من أن محاولات الصين "قد تكون فعالة في المستقبل".
يأتي تقرير مايكروسوفت بعد أشهر من إصدار مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكي تقييمًا للتهديدات التي تواجه الصين، والذي حذر من سعي الصين لزرع الشكوك حول القيادة الأمريكية وتقويض الديمقراطية وتوسيع نفوذ بكين.
وتشير تقارير الوكالة ومايكروسوفت إلى "Spamouflage" (أو "Storm-1376" حسب تسمية مايكروسوفت) - وهي حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني والتي تشترك في محتوى مثير للخلاف وكثيرًا ما يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وشبه تقرير الحكومة الأمريكية الصادر في فبراير/شباط حملة التأثير الأخيرة التي قامت بها الصين بالتكتيكات الروسية في عام 2016 عندما نشرت مزارعها الإلكترونية معلومات مضللة عن الانتخابات قبل الانتخابات الرئاسية بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.