بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 14/11/2022 - 10:01
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتير" اليوم، الإثنين، إن أبناء الثورة الإيرانية يقومون بثورتهم الخاصة، وذلك فيما تحتجز إيران سبعة مواطنين فرنسيين وسط تدهور للعلاقات بين البلدين.
وانتقدت فرنسا إيران في السادس من أكتوبر-تشرين الأول، متهمة إياها بالقيام "بممارسات دكتاتورية" واحتجاز مواطنيها رهائن بعد بث مقطع فيديو ظهر فيه رجل وامرأة فرنسيان يعترفان بالتجسس، بعد أسابيع شهدت اضطرابات ربطتها طهران بخصوم أجانب.
ورداً على سؤال حول الحجاب الذي تنزعه نساء إيرانيات، قال ماكرون إن الحجاب بالنسبة للمحتجات يمثل "أداة لإرضاخهن". وإليهن توجه برسالة مؤكداً "الإعجاب الكبير والاحترام والدعم لأن كفاحهن هو من أجل القيم التي هي من صلب شعارنا، وهي الحرية العالمية التي نؤمن بها".
وأكد الرئيس الفرنسي أن أولئك النساء يخضن كفاحهن "بشجاعة استثنائية، على حساب حياتهن وحياة أحبائهن".
وفي ردّ على سؤال حول مسألة الحجاب في فرنسا، قال الرئيس إن الدولة الفرنسية "تحفظ الحق في الإيمان من عدمه"، وإنّ السلطات "تسمح به ضمن إطار القانون والعلمانية".
وأضاف الرئيس أن فرنسا تسمح بـ"الشعارات والمظاهر الدينية ولكن خارج المدارس العامة والمؤسسات الحكومية".
وتشهد إيران منذ نحو شهرين احتجاجات واسعة بدأت بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) في منتصف أيلول/سبتمبر، إثر اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاك قواعد اللباس الصارم في الجمهورية الإسلامية.
وفي ردّ على سؤال وجه إليه حول السبيل إلى مساعدات المحتجات الإيرانيات قال ماكرون إن على الصعيد الأوروبي هناك عدة بلدان تدفع باتجاه عقوبات محددة على شخصيات من الحرس الثوري والنظام الإيراني.
وأكد ماكرون على أن اعتبار نظام طهران "نظاماً إرهابياً" مسألة تطرح "أكثر فأكثر"، مشيراً إلى أنه يؤيد القيام بـ"ردة فعل دبلوماسية قوية وفرض عقوبات اقتصادية على شخصيات من النظام متورطة في قمع الثورة".
وأضاف ماكرون أن بعض الشخصيات من النظام الإيراني فرضت عليها العقوبات ولكن هناك آخرين لم تفرض عليها عقوبات بعد، مشيراً إلى أنه يجب التأكد من فعالية العقوبات "كي لا تضع ثقلاً إضافية على الشعب الإيراني".
وتصف السلطات الإيرانية معظم التحركات بأنها "أعمال شغب" يقف وراءها "أعداء" إيران. والأسبوع الماضي، اتهم وزير الخارجية الإيراني عدداً من الدول الغربية بنشر العنف في إيران من خلال تعليم المحتجين على صنع أسلحة وقنابل مولوتوف.