ماكرون يدعو إيران للعب دور إيجابي في تهدئة شاملة في الشرق الأوسط

منذ 1 شهر 36

طغى ملف الحرب الإسرائيلية عل غزة والغارات الجوية الدموية على لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوم الثلاثاء، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي بيان صدر عقب الاجتماع، أوضح قصر الإليزيه أن ماكرون دعا إيران بصراحة إلى "دعم تهدئة شاملة" في المنطقة. وشدد الرئيس الفرنسي على الدور المحوري الذي يمكن لإيران أن تلعبه، مطالباً طهران باستخدام نفوذها لدى الجهات الفاعلة في المنطقة من أجل المساعدة في تخفيف حدة التوتر.

وقال البيان: إن "الرئيس الفرنسي أكد على مسؤولية إيران في دعم التهدئة الشاملة واستغلال نفوذها في هذا الاتجاه لدى الأطراف المزعزعة للاستقرار وتحظى بدعمها، وذلك للتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الأعمال العدائية".

توتر متصاعد في الشرق الأوسط

يأتي هذا اللقاء في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا، لا سيما مع اتساع رقعة الصراع لتشمل مناطق جديدة مثل الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما يثير مخاوف المجتمع الدولي من احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع.

وفي سياق متصل، تطرق الرئيسان إلى ملف البرنامج النووي الإيراني، وهو موضوع يشغل بال المجتمع الدولي منذ فترة طويلة. وقد عبر ماكرون عن "قلقه العميق" إزاء التطورات الأخيرة في هذا البرنامج، داعياً إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد على أهمية العودة إلى المسار الدبلوماسي لحل هذه القضية، في إشارة ضمنية إلى ضرورة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

كما تناول اللقاء قضية الدعم الإيراني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا حيث وجه ماكرون انتقادات حادة لإيران، مديناً بشدة "نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا". وحذر الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني من عواقب استمرار هذا الدعم للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

كما حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان على الإفراج” دون تأخير“عن المواطنين الفرنسيين الثلاثة” المحتجزين في السجون الإيرانية منذ عامين“، بتهمة التجسس. وأضاف ماكرون أن ذلك ” شرط أساسي حتمي لأي تحسن في العلاقات الثنائية مع فرنسا“.

يشار إلى أن الفرنسيين الثلاثة هم: الزوجان سيسيل كولر وجاك باريس، إضافة إلى رجل يُدعى أوليفييه، لم يتم الإعلان عن اسمه العائلي.

يذكر أن هذا اللقاء لم يكن الأول من نوعه بين الرئيسين في الآونة الأخيرة، ففي شهر أغسطس الماضي، أجرى ماكرون وبيزشكيان محادثة هاتفية تناولت أيضاً الوضع الإقليمي المتوتر.