قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعد "من المحرمات" بالنسبة لفرنسا.
تأتي تصريحات ماكرون الذي التقى العاهل الأردني عبد الله الثاني يوم الجمعة، مع تزايد الإحباط الدولي بسبب تصرفات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة الذي قتل فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وحملات الاعتقالات في الضفة الغربية.
وقال ماكرون "إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا". وأضاف "نحن مدينون للفلسطينيين الذين تم دهس تطلعاتهم لفترة طويلة. ونحن مدينون للإسرائيليين، الذين عاشوا أسوأ مذبحة معادية للسامية في عصرنا. ونحن مدينون للمنطقة التي تسعى إلى الارتقاء فوق أولئك الذين يروجون للفوضى ويزرعون بذور الانتقام."
لكن ماكرون لم يبين متى وتحت أي ظروف يمكن لفرنسا أن تعترف بالدولة الفلسطينية، ومن غير المرجح أن تتخذ فرنسا مثل هذا القرار من جانب واحد. لكن فرنسا تتمتع بثقل دبلوماسي مهم، باعتبارها واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وبين ماكرون في تصريحاته أن فرنسا تعمل مع شركائها في المنطقة خاصة مع الأردن على هذا الأمر. مضيفًا "نحن على استعداد للمساهمة في ذلك، في أوروبا وفي مجلس الأمن."
من جانب آخر، دعا الرئيس الفرنسي إلى وقف إطلاق النار في غزة وحذر من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح على الحدود مع مصر سيؤدي إلى "كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق من هذا الشهر إن بلاده يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة.