سؤال من ريكارد: كيف تنظر إلى الإنهاء المقترح للحد الأقصى المسموح به (100 ملل) من السوائل في حقائب اليد للمسافرين؟ إن الخطوة ستكون بالتأكيد ضخمة بالنسبة إلى القطاع والمسافرين على حد سواء.
أرسل السؤال عبر خدمة "أسألني عن أي موضوع" Ask Me Anything على موقع "اندبندنت".
ج: يقول كثير من ركاب شركات الطيران إن الإجراءات الأمنية في المطارات، هي الجزء الأسوأ من الرحلة، ولا سيما حصر المواد المعروفة بـ (LAGs) Liquid, Aerosols and Gels (سوائل وعبوات الرش، والمواد الهلامية أو الجل) بحاويات صغيرة، وإخراجها من الأمتعة المحمولة. وقد تم اعتماد هذه القوانين على عجل في عام 2006 كتدبير موقت، رداً على "مؤامرة القنبلة السائلة". وعلى رغم الوعود المتكررة بتخفيف هذه القواعد، إلا أنها ما زالت سارية المفعول.
وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون قد تعهد في عام 2019، بتخفيف القواعد المطبقة في المطارات الرئيسة للمملكة المتحدة، بحلول مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) من السنة الحالية 2022، مما يسمح بكميات أكبر من المواد، ويلغي الحاجة إلى فحص السوائل بشكل منفصل. وكما كثير من الوعود الأخرى من الرئيس الأسبق للحكومة، فإن هذا الوعد لن يتحقق وفق ما هو مخطط له. لكن هناك آمالاً في إمكان نشر أجهزة تصوير مقطعي محوسب CT Scanners متطورة، في أكبر 15 مطاراً في المملكة المتحدة، أو نحو ذلك، بحلول منتصف السنة 2024، أي بعد 18 عاماً من دخول قواعد المواد السائلة حيز التنفيذ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكنني ما زلت غير متأكد من أن تطبيقه سيكون "كبيراً" من جانب شركات الطيران والمسافرين. فالالتباس بالنسبة إلى الركاب سيظل مشكلة مستمرة لأمن الطيران. وقد تنطوي رحلة إلى خارج البلاد في شهر أغسطس (آب) من عام 2024 من أحد مطارات هيثرو أو غاتويك أو مانشيستر، على تدابير أمنية خفيفة (كالسماح بترك السوائل واللابتوب في الحقيبة المحمولة)، لكن في رحلة العودة قد لا يكون مسموحاً بذلك، ويمكن أن تكون عملية الوصول بطيئة ومعقدة، بحيث يجد عدد من الركاب أنفسهم في وضع ارتكاب مخالفة لجهة عدم امتثالهم للقواعد، ويفقدون تالياً ما يحملونه من زجاجات واقية من الشمس أو قناني ويسكي.
كذلك فإن المطارات التي تستثمر مجتمعة مئات الملايين من الجنيهات ستسعى إلى تحقيق عوائد. وفيما يفترض بالتكنولوجيا الجديدة أن تخفض تكاليف الموظفين، مما ينعكس توفيراً على المطارات، إلا أن إداراتها ما زالت تخطط لزيادة الرسوم على شركات الطيران وعملائها.
في نهاية المطاف، يجب أن يكون الراكب قادراً على المضي قدماً من دون أي اعتراض، على طول ممرات محاطة بأجهزة الكشف، وبالكاد يدرك أنه يجرى فحصه. وفيما ستبقى نقاط التفتيش مزدحمة، إلا أن أفراد الأمن سيحررون للقيام بالمهمات المطلوبة بشكل أفضل: كدرس سلوك الركاب وتحديد "الأشخاص الذين يكونون موضع شبهة"، لإجراء مزيد من التحقيق معهم. لكنني سأفاجأ إذا حدث هذا في العقد المقبل من الزمن.
سؤال من بيتر: أنا مهتم بما يحتمل أن تقوم به "شركة السكك الحديدية لشمال شرقي لندن" London North Eastern Railway (LNER) في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على مدى السلسلة الآتية من أيام الإضراب الذي أعلنته "النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل" البريطانية National Union of Rail, Maritime and Transport Workers، وتحديداً في الـ17 من الشهر المقبل؟ كم سيكون عدد رحلات النقل من إدنبره إلى لندن؟ وماذا يحدث لمن هو مثلنا يمتلك تذاكر مسبقة؟ هل يحق لنا تلقائياً حجز مقعد في خدمة أخرى أم ماذا؟ لقد اشترينا تذاكر مسبقة من خلال وكيل لا يبدو أنه يقدم لنا - بحسب ما أرى - أي خيار، ما عدا إلغائها واسترداد المال. ويتعين علينا السفر كخيار وحيد في ذلك اليوم.
ج: بحسب ما تبدو عليه الأمور، سيكون يوم السبت في الـ17 من ديسمبر هو آخر يوم في إضراب "النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل" قبل عيد الميلاد. ويخطط الأعضاء العاملون في "نتوورك ريل" Network Rail [هيئة عامة تدير البنية التحتية لمعظم شبكات السكك الحديدية في البلاد] و14 شركة مشغلة للقطارات (بما فيها "شركة السكك الحديدية لشمال شرقي لندن") لتنفيذ الإضراب على مرحلتين لمدة 48 ساعة: الأولى في 13 و14 ديسمبر، ثم في 16 و17 منه. (التوقعات هي أن يوم الخميس في الـ15 من الشهر المقبل، سيقتصر التشغيل فقط على الخطوط المخصصة للعمل خلال فترات الإضراب").
منذ أن بدأت السلسلة الراهنة من إضرابات شركات السكك الحديدية الوطنية قبل نحو خمسة أشهر، قامت "شركة السكك الحديدية لشمال شرقي لندن" بتشغيل خدمات نهارية باستمرار خلال أيام الإضراب على الخط الرئيس الأساسي من إدنبره عبر نيوكاسل ويورك إلى لندن. أتوقع أن يتم ذلك إذا ما استمرت الجولة التالية من الإضرابات - مع وتيرة قطارات كل ساعة أو ساعتين من نحو الساعة 7:30 صباحاً إلى الساعة 6:30 مساء (على أن تكون رحلة المغادرة الأخيرة جنوباً قرابة الساعة الثانية من بعد الظهر).
سيكون كثيرون - بمن فيهم أنت على الأرجح - في وضع تكون بحوزتك تذكرة قطار لن يقوم برحلته. وفي هذه الحال، يتعين عليك الانتظار ومعرفة ما ستقترحه عليك "شركة السكك الحديدية لشمال شرقي لندن"، قبل أسبوع من الإضراب، عندما يفترض أن تتضح الخيارات. وفي تلك المرحلة، يجب أن تكون قادراً على حجز مقعد على متن قطار يقدم الخدمة. ويتعين عليك أن تحضر تذكرتك المسبقة، وأنا متأكد من أن الأمور ستسير على ما يرام.
بعد الذي ذكرته، لا بد من الإشارة إلى أنني شعرت عندما تحدثت هذا الأسبوع مع ميك لينش الأمين العام لـ"النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل" برغبة قوية للغاية لديه، في إيجاد تسوية وإنهاء هذه الإضرابات المدمرة للغاية. ونصيحتي لك: لا تقم بأي شيء قبل 10 أيام على الأقل. وإذا ما قمت بالحجز مباشرة من خلال "شركة السكك الحديدية لشمال شرقي لندن"، فسيكون من الأسهل بكثير التعامل مع أي انقطاع في الخدمة، إضافة إلى حصولك على حسم فعال بنسبة اثنين في المئة من خلال نظام المزايا غير المشروطة التي تقدم.
سؤال من أحد القراء: عملت في مزرعة طيلة حياتي، مما جعل بصمات أصابعي خافتة نتيجة لذلك. وفي أثناء رحلة أخيرة قمت بها للولايات المتحدة، حاول أحد ضباط الجمارك وحماية الحدود لنحو 10 دقائق أخذ بصمات أصابعي. وأخذ يطرح علي كثير من الأسئلة كمكان ميلادي، واسمي قبل الزواج، وما إلى ذلك. لكنه لم يتنفس الصعداء إلا عندما شرحت له وظيفتي، وقال لي إن ذلك يفسر الأمر. هل يمكن أن تحدث هذه المشكلة معي مرة أخرى، ربما في أماكن نائية من العالم ذات لغات وثقافات مختلفة؟
ج: الجانب الأكثر إزعاجاً في وضعك، أن الأمور لن تكون أسهل بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم وضعك في السنتين المقبلتين - على رغم أنه على المدى الطويل، آمل في أن تسهم علامات وجهك في إعطاء مسؤولي الحدود كل ما يحتاجون إلى معرفته عنك من معلومات.
لطالما كانت بصمات الأصابع المسألة الأكثر غرابة خلال السفر، فخلال أعوام القرن الـ20، كانت المرة الوحيدة التي حدث فيها ذلك معي عندما كنت أتسجل للحصول على إذن بـ "استخدام الطريق العام" – وهي فرصة تتيح توصيل سيارة لشخص ما عبر الولايات المتحدة. لكن في أعقاب هجمات "11 سبتمبر" الإرهابية، التي شهدت دخول الجناة بشكل قانوني إلى البلاد، تم تعزيز الإجراءات الشكلية - بما فيها الحاجة إلى أخذ بصمات الأصابع.
في المقابل، فرضت دول كثيرة أخرى أعمال تدقيق وتحقق بيومترية، وسيفرض الاتحاد الأوروبي اعتباراً من عام 2023 - كما طلبت حكومة المملكة المتحدة في اتفاق الخروج البريطاني من الكتلة الأوروبية - من البريطانيين وغيرهم من الزائرين أخذ بصماتهم عند الوصول. وكما هي الحال مع الولايات المتحدة ودول أخرى، يأتي التدقيق مع تحقق بيومتري للوجه أيضاً. وآمل في أن تكون خوارزميات "نظام الدخول والخروج" الجديد في الاتحاد الأوروبي أكثر تسامحاً مع بصمات أصابعك "المتآكلة" من النسخة الأميركية.
على المدى الطويل، أنا واثق من أنه سيكون هناك تركيز أكبر على الوجه بدلاً من الأصابع. وباستثناء بعض الحالات التي قد تشمل توائم متطابقة، فقد أصبحت التكنولوجيا الآن قادرة على التمييز بيننا جميعاً - باستخدام قياسات المباعدة بين العينين، وجسر الأنف، وخطوط الشفاه، والذقن، ولا سيما شكل الأذنين على نحو أساسي.
وكما تقول شركة "تاليس" Thales لأمن النقل، "نحن لا نتعرف على أنفسنا من خلال النظر إلى بصمات أصابعنا أو قزحية العين على سبيل المثال، لكن من خلال النظر إلى وجوهنا".
وبينما ننتظر إحراز بعض التقدم في هذه المسألة (وأن نشعر لربما بقلق إزاء اقتحام خصوصيتنا)، آمل في أن يكون المسؤولون الأميركيون الذين تعاملوا معك قاموا بوضع ملاحظة في سجلك في شأن مشكلة بصمات الأصابع لديك، لتوفير الوقت والمتاعب المحتملة في المرة المقبلة التي تسافر فيها إلى الولايات المتحدة.
سؤال من روبين إل إل: ما رأيك في مدى تأثير هذه الإضرابات على قطاع السكك الحديدية؟ من المؤكد أنه لن يكون لها تأثير كبير في حض الطرفين على التوصل إلى تسوية، وما يحصل أنها تعرقل حركة تنقل الناس؟
ج: تعرقلت خططي، شأني شأن ملايين المسافرين الآخرين الذين كانوا يخططون للقيام برحلات قبل فترة الأعياد وبعدها، جراء الدعوة الأخيرة إلى تنفيذ إضرابات.
لقد أعلنت "نقابة العاملين في السكك الحديدية والخطوط البحرية والنقل" ثمانية أيام من الإضرابات المنفصلة والموزعة على أربع مراحل يتم خلالها التوقف عن العمل لمدة 48 ساعة: وذلك في 13-14، وفي 16-17 ديسمبر، إضافة إلى 3-4، و6-7 يناير (كانون الثاني). وبين كل مرحلتين زمنيتين، سيفرض حظر على العمل لساعات إضافية، وذلك خلال الفترة من 18 ديسمبر إلى الثاني من يناير، وذلك بهدف التسبب بتعطيل إضافي، خصوصاً للأعمال الهندسية لشبكة السكك الحديدية خلال عيد الميلاد والسنة الجديدة، التي كان قد تم تحديدها لتحسين رحلات الركاب.
وفي حين أن نحو 20 في المئة من القطارات المجدولة عادة للعمل، سيستمر تسييرها خلال أيام الإضراب. فإن أجزاء كثيرة من بريطانيا العظمى ستكون بالتالي خالية كلياً من حركة القطارات، ومن المتوقع أن تحدث أيضاً اضطرابات في الأيام التي ستلي كل فترة من جولات الإضراب.
هذه التوقفات تأتي لتضاف إلى إضراب منفصل حصل في الـ26 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، نفذه سائقو القطارات الذين ينتمون إلى اتحاد Aslef [جمعية مهندسي القاطرات ورجال الإطفاء]، الذين يعملون في 11 شركة للسكك الحديدية بما فيها كبرى الشركات المشغلة للقطارات بين المدن، وهي: "أفانتي ويست كوست" Avanti West Coast و"غريت ويسترن ريلواي" GWR و"شركة السكك الحديدية لشمال شرقي لندن".
ولا يمكن لأي مسافر عبر خطوط السكك الحديدية التخطيط على نحو أكيد قبل أكثر من أسبوعين (وهو الحد الأدنى للإشعار المطلوب للإضراب). ولا شك أن هذا القطاع يشهد تدهوراً بارزاً. فقد رأيت ميك لينش بعد ظهر يوم الثلاثاء مستاء مما اعتبره تدخلاً حكومياً في المفاوضات. لكن بما أن دافعي الضرائب هم الذين سيتحملون في النهاية كلفة التسوية النهائية، نتيجة انخفاض إيرادات التذاكر، فليس من المستغرب أن تبدي الحكومة اهتماماً بالأمر.
وتعول "النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل" على مساندة الجمهور لها ووقوفه إلى جانبها في تفهم سبب حدوث مثل هذه الإضرابات. وسواء كان هذا صحيحاً أم لا، فإن رفع سقف المخاطر من خلال الدعوة إلى ثمانية أيام أخرى من الإضرابات هو في اعتقادي، تكتيك يهدف إلى انتزاع صفقة من أصحاب العمل والحكومة. ويأتي البدء بالإجراء، في الـ13 من ديسمبر (كانون الأول)، بعد أسبوع من الموعد الذي يتطلبه القانون. وقد التقى لينش بوزير النقل الجديد مارك هاربر هذا الأسبوع. وعلى رغم أن ثلثي أعضاء النقابة صوتوا لمواصلة الإضراب، فأنا أتصور أن احتمال خسارة أيام من الأجور إضافة إلى أجر العمل الإضافي ليس بأمر محبذ. وإذا أمكن التوصل إلى تسوية خلال الأسبوعين المقبلين، فيمكن إلغاء الإضرابات ومنع التسبب بأي تعطيل، وإلا فإن البؤس سيستمر خلال فصل الشتاء فيما سيواصل قطاع السكك الحديدية انكماشه.
إذا كانت لديكم استفسارات، فيرجى إرسال أسئلتكم عبر البريد الإلكتروني إلى: [email protected]، أو إرسال تغريدة عبر "تويتر" إلى الحساب الآتي: [email protected]