بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 24/12/2022 - 17:21
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في موقع الحادث - حقوق النشر AP Photo
أعلنت النيابة العامة الفرنسية السبت تمديد توقيف الرجل البالغ 69 عامًا المشتبه في قتل ثلاثة أكراد بمسدس وإصابة ثلاثة آخرين في باريس الجمعة.
تركز التحقيقات الآن على تهم القتل ومحاولة القتل والعنف المسلح إضافة إلى انتهاك التشريعات المتعلقة بالأسلحة بدافع عنصري. وقالت النيابة "إضافة هذا الأمر لا يغيّر الحد الأقصى للعقوبة المحتملة والتي تبقى السجن المؤبد".
وقال المشتبه به عند توقيفه إنه فعل ذلك لأنه "عنصري"، كما ذكر مصدر قريب من الملف السبت.
وصرح المصدر أن المشتبه به الذي تمت السيطرة عليه قبل تدخل الشرطة أوقف وبحوزته "حقيبة صغيرة" تحتوي على "مخزنين أو ثلاثة ممتلئة بالخراطيش، وعلبة خرطوش من عيار 45 تحوي 25 خرطوشة على الأقل"، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها الأسبوعية الفرنسية "لو جورنال دو ديمانش".
ومطلق النار الذي عرّفت عنه وسائل إعلام فرنسية باسم "وليام م." هو سائق قطار متقاعد. ووفقاً لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان فإنّ المهاجم "استهدف بوضوح أجانب" لكن "ليس مؤكّدا" ما إذا كان قد حاول قتل "الأكراد على وجه الخصوص" أم لا.
ولاحقاً أصدرت المدّعية العامّة بياناً أكّدت فيه أنّه "لا يوجد في هذه المرحلة ما يشير إلى أيّ انتماء لهذا الرجل إلى حركة أيديولوجية متطرفة".
وإذا كان مطلق النار ليس مسجّلاً في أيّ من ملفّات الاستخبارات الإقليمية أو المديرية العامة للأمن الداخلي، فإنّه ذو سوابق جنائية عديدة.
السوابق، بحسب المدّعية العامّة، أعمال عنف ارتكبها في 2016 بواسطة أسلحة وحُكم عليه بسببها في حزيران/يونيو الماضي بالسجن لمدة 12 شهراً، لكنّه استأنف هذا الحُكم.
كما اتُّهم في كانون الأول/ديسمبر 2021 بارتكاب أعمال عنف بواسطة أسلحة، مع سبق الإصرار وبطابع عنصري، وتخريب ممتلكات، وذلك في 8 كانون الأول/ديسمبر 2021 في باريس.
وبحسب ما أفاد مصدر في الشرطة وكالة فرانس برس يومها فإنّ المتّهم طعن مهاجرين اثنين على الأقلّ بسلاح أبيض في مخيّم في باريس وألحق أضراراً بعدد من الخيام في مخيم "بارك دو بيرسي" في الدائرة الثانية عشرة بالعاصمة.
وأوضحت المدّعية العامّة أنّ المتّهم أودع الحبس الاحتياطي، لكنّ القضاء اضطر تنفيذاً لأحكام القانون إلى إطلاق سراحه في 12 كانون الأول/ديسمبر الفائت ووضعه تحت المراقبة القضائية بعد مرور عام على توقيفه.
وفي 2017، حُكم على هذا الرجل، الذي كان يتردّد على ميدان للرماية، بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ لحيازته خلافاً للقانون أسلحة نارية.
وفي تصريح لفرانس برس قال والده البالغ من العمر 90 عاماً إنّ ابنه "منغلق على نفسه" و"لا يعيش مثل بقية الناس".
وأضاف "هذا الصباح، لم يقل أيّ شيء عندما غادر (...) إنّه أخرق، إنّه مجنون".
الضحايا
وقُتل في إطلاق النار ثلاثة أشخاص هم رجلان وامرأة وأصيب رجل بجروح خطيرة واثنان آخران جروحهما متوسطة.
والمرأة التي قتلت هي أمينة كارا وكانت قيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا، بحسب المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا. وقال المتحدث باسم الحركة أجيت بولات في مؤتمر صحافي الجمعة إنها تقدمت بطلب لجوء سياسي "رفضته السلطات الفرنسية".
أما الرجلان اللذان قتلا فهما عبد الرحمن كيزيل وهو "مواطن كردي" يتردد على المركز الثقافي "يوميا"، ومير بيروير وهو فنان كردي ولاجئ سياسي "ملاحق في تركيا بسبب فنه"، حسب المصدر نفسه.
وأكد مصدر في الشرطة لفرانس برس هويتي أمينة كارا وعبد الرحمن كيزيل.