بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 17/02/2023 - 13:54
بوتين خلال لقائه بالمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا-بيلوفا - حقوق النشر Mikhail Metzel/Sputnik
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إن عدد السكان الروس الذين يرغبون في تبني أطفال من المناطق الأربع التي ضمتها روسيا في أوكرانيا، يزداد.
وخلال مقابلة بثها التلفزيون الرسمي مع المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا-بيلوفا، قال بوتين إن السلطات تتلقى المزيد من الطلبات لتبني أطفال من المناطق الأوكرانية الأربعة التي ضمّتها روسيا في أيلول-سبتمتبر وهي دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا.
وقال بوتين إن اللجنة الروسية المعنية بهذا الشأن تعمل على هذه المسألة منذ نحو 9 سنوات وأضاف "هذه المأساة التي تحدث في دونباس تؤثر على أطفالنا. لسوء الحظ، هذا صحيح ومستمر منذ 8 سنوات. وبالطبع عانى الأطفال من العدوان السافر على دونباس".
وتخوض قوات الكرملين حملة عسكرية متعثرة في أوكرانيا منذ أقل من سنة بأيام معدودة، وهي تعتبر عمليات تبني الأطفال بمثابة عمليات إنقاذ أيتام، قتل أهاليهم في الحرب.
تهجير الأطفال قسراً إلى روسيا؟
كلام بوتين الخميس جاء بعد تقرير أمريكي أشار إلى أن روسيا "تحتجز" أكثر من ستة آلف طفل من أوكرانيا في مخيمات بهدف إعادة تثقيفهم في إجراءات قد تشكل جريمة حرب.
وقال التقرير الذي أصدره مركز ييل المموّل من قبل الخارجية الأمريكية إنه منذ بدء الحرب يُنقل أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم أربعة أشهر، إلى معسكرات في أنحاء روسيا من أجل "التعليم الوطني".
وأشار ناثانيل ريموند، الباحث في ييل، إن روسيا "تنتهك بشكل واضح" اتفاقية جنيف الرابعة حول معاملة المدنيين خلال الحرب، مؤكداً أن الأفعال الروسية "في بعض الحالات قد ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وسلط التقرير الضوء على أن مساعدين لبوتين انخرطوا عن كثب في العملية أبرزهم ماريا لفوفا-بيلوفا. ونقل عنها قولها إن 350 طفلا تبنتهم عائلات روسية وأكثر من ألف ينتظرون التبني.
ماذا تقول أوكرانيا عن هذه المسألة؟
تقول الحكومة الأوكرانية إنها بعد تحقيقات موسعة أجرتها، اكتشفت أن أكثر من 13.899 طفل رُحلوا إلى روسيا منذ بدء الحرب، حيث تعرض البعض منهم لاستغلال جنسي.
وفي 17 كانون الثاني-يناير 2023 قالت مستشارة الرئاسة الأوكرانية لحقوق الأطفال إن روسيا أعادت للجانب الأوكراني 125 طفلاً فقط من أصل العدد الذي تم تحديده.
وفي الـ27 من كانون الثاني-يناير، اتهمت الأمم المتحدة روسيا بانتهاك المبادئ الأساسية لحماية الأطفال في زمن الحرب من خلال منح الأطفال الأوكرانيين جوازات سفر روسية وعرضهم للتبني.
وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خلال زيارة إلى كييف إن منح الأطفال الأوكرانيين الجنسية الروسية أو تبنيهم، "يتعارض مع المبادئ الأساسية لحماية الأطفال في حالات الحرب".