ماذا نعرف عن بندقية "الغول" القناصة التي صنعتها كتائب القسام؟

منذ 9 أشهر 100

نشرت كتائب "عز الدين القسّام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في الأسابيع الماضية مقاطع فيديو وبيانات أعلنت فيها قتل جنود إسرائيليين باستخدام بندقية "الغول" محلية الصنع.

كما استعرضت الكتائب القناصة خلال فيديو أظهر عمليات التدريب التي يقوم بها قنّاصة "القسام" على بندقية "الغول" المحلية الصنع ذات العيار 14.5 مليمترًا والتي يصل مداها القاتل إلى ألفي متر.

وأكدت القسام تنفيذ 57 مهمة قنص في قطاع غزة، 34 منها جرت بسلاح الغول.

ماذا نعرف عن بندقية الغول؟

بندقية الغول أو قنّاصة الغول، هي سلاح محلي الصنع، دخلت الخدمة للمرة الأولى في حرب 2004.

تستخدم بندقية "الغول" ذخيرة من عيار 12.7 و14.5 ميلمترات، متفوّقة على نظيرتها "دراغونوف" الروسية الصنع من عيار 7.62 ميلمترات، و"شتاير" النمساوية من عيار 12.7 ميلمترات.

وتُعتبر من أطول بنادق القنص في العالم حيث يزيد طولها على 1.5 أمتار، متفوّقة على "شتاير" النمساوية التي يبلغ طولها 1.37 مترًا، و"دراغونوف" الروسية بطول 1.2 مترًا.

أما مداها القاتل فيصل إلى كيلومترين، مقارنة بـ1.5 كيلومترات لقناصة "شتاير"، و1.2 كيلومترات لـ"دراغونوف".

وبمسافة كيلومتر واحد، يُمكن لرصاصة بندقية "الغول" اختراق جدارين اسمنتيين بسهولة، وإحداث أضرار قاتلة على هدف بشري يرتدي سترة واقية من الرصاص.

ما سبب التسمية؟

سُميت البندقية تيمنًا باسم القيادي عدنان الغول أحد قادة كتائب "القسّام" الذي تولّى قيادة وحدة التصنيع العسكري في القسّام.

وعدنان الغول واسمه الحقيقي يحيى محمود جابر الغول، من مواليد مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ولد في 24 يوليو/ تموز 1958، لعائلة هُجّرت من قرية هربيا قضاء المجدل خلال نكبة 1948.

قُبيل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، شكّل الغول مجموعة عسكرية نفّذت عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

ومع انكشاف أمر المجموعة، سافر الغول إلى الخارج لاكتساب الخبرة العسكرية، قبل أن يعود إلى غزة في أوائل التسعينيات لينكبّ على عمله العسكري مرة أخرى.

يُعرف الغول داخل حماس باسم "رائد التصنيع العسكري"، أو "أسطورة التصنيع العسكري"، و"أبو صواريخ القسّام"، لدوره الرئيس في النهوض بعمليات التصنيع العسكري للقسّام.

اغتالته إسرائيل في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2004 في غارة استهدفته في شارع يافا بمدينة غزة.