قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه تم تسجيل 24 حالة إصابة بالتهاب الكبد "إيه" الوبائي وآلاف حالات اليرقان في قطاع غزة.
وأكد غيبريسوس أن الظروف اللا إنسانية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على القطاع ستؤدي لانتشار أكبر للمرض، وأن التهاب الكبد "إيه"عادة ما يكون خفيفاً، لكنه قد يسبب المرض الشديد أحياناً، مشيراً إلى أنه لم تسجل حالات وفيات.
ماذا نعرف عن مرض الكبد الوبائي "إيه"؟
التهاب الكبد "إيه"، هو إصابة شديدة العدوى تنجم عن فيروس (HAV) الذي ينتشر عند تناول طعام أو شراب ملوث بالبراز الموبوء. وقد تنتقل العدوى أيضاً من خلال المخالطة الجسدية الحميمة لشخص مصاب بالعدوى.
ويرتبط المرض بالمياه أو الأغذية غير الآمنة، وبعدم كفاءة الصرف الصحي، وسوء النظافة الشخصية، وفقاً لموقع "منظمة الصحة العالمية".
وعلى عكس التهاب الكبد "بي" و"سي"، لا يسبب التهاب الكبد "ايه" مرضاً مزمناً في الكبد، لكن يمكن أن ينجم عنه أعراض منهكة، تتراوح من خفيفة إلى حادة، ويمكن أن تشمل الحمى وفقدان الشهية والإسهال والغثيان وآلام البطن، واليرقان (اصفرار العينين والجلد). ولا تظهر جميع هذه الأعراض على المصابين بالعدوى.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه في العام 2016، توفي 7134 شخصاً بسبب التهاب الكبد "ايه" في جميع أنحاء العالم ، أي، 0.5 في المائة من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي.
وتواصل فيروسات التهاب الكبد "إيه" بالإنتشار في بيئة معينة، ويمكنها مقاومة عمليات إنتاج الغذاء المستخدمة بشكل روتيني لتثبيط مسببات الأمراض البكتيرية أو السيطرة عليها.
ويعاني البالغون من علامات وأعراض المرض أكثر من الأطفال. وتكون شدته ونتائجه المميتة أعلى بين الفئات العمرية الأكبر سناً. وعادةً لا يعاني الأطفال المصابون الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات من أعراض ملحوظة، ويصاب 10 في المائة منهم فقط باليرقان.
ويتعافى الجميع تقريباً بشكل كامل من التهاب الكبد "إيه" في حال توفر الأدوية واللقاحات الفعالة.