يأتي حديث الناجي الياباني سويتشي كيدو، البالغ من العمر 83 عاماً في وقت يتوقع فيه مناقشة نزع الأسلحة النووية خلال قمة مجموعة دول السبع في مدينة هيروشيما اليابانية هذا الأسبوع.
تحدث أحد الناجين اليابانيين من كارثة القنبلة النووية في مدينة ناغازاكي عن ذكرياته عن الحادث المأساوي الذي وقع قرب نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويأتي حديث الناجي الياباني سويتشي كيدو، البالغ من العمر 83 عاماً في وقت يتوقع فيه مناقشة نزع الأسلحة النووية خلال قمة مجموعة دول السبع في مدينة هيروشيما اليابانية هذا الأسبوع.
وكان كيدو في الخامسة من عمره حين أسقطت الولايات المتحدة القنبلتين النوويتين فوق هيروشيما وناغازاكي في التاسع من أغسطس – آب عام 1945.
وعن يوم الكارثة قال: "شديد السواد. لم يكن الأمر كما لو أن المدينة قد احترقت. أنا فقط أتذكر أنها كانت سوداء قاتمة. ليست مثل آثار حريق. بل اختفت البلدة كلها".
ويقول إنه خرج إلى الشوارع في اليوم التالي للكارثة ليجد جثامين القتلى في كل مكان وسط الناجين الذين تسول بعضهم من أجل الحصول على مياه وقطع اللحم المحترقة تتدلى من أجسادهم.
ونجا كيدو بعد أن أصيب أصيب بحروق في وجهه وتم لم شمله بأسرته لاحقاً في ملجأ للناجين.
ويقود كيدو حركة نيهون هيدانكيو، وهي حركة للناجين من الكارثة النووية وتسعى منذ عقود إلى التوعية بمخاطر السلاح النووي وتطالب بنزعه بشكل كامل.
ويشعر كيدو بالامتنان للمشاركة في تلك الحركة، التي لولاها لكان سيصبح "أكثر ضعفاً" بسبب آثار الكارثة التي عاشها.
جهود نزع الأسلحة النووية
ومن المتوقع أن يثير رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الشأن النووي خلال قمة مجموعة دول السبع ولكن كيدو قال إن تعهدات كيشيدا بنزع السلاح النووي ليست مبنية على أسس حقيقية.
وقال كيدو: "لدي شكوك كبيرة حول ما إذا كان شخص ما مثل كيشيدا يمكنه التحدث عن نزع السلاح النووي عندما يحاول توسيع الجيش ومراجعة الدستور... آمل أن يكون لديهم محادثات مفعمة بالأمل. أو ربما تكون رغبة في أن أتوقع أننا سنتخذ خطوة إلى الأمام في اتجاه القضاء على الأسلحة النووية وليس مجرد كلمات".
ويواجه كيشيدا انتقادات داخل اليابان بسبب خططه لرفع ميزانية اليابان العسكرية بمعدل الضعف خلال الخمس سنوات القادمة.
كذلك ترفض اليابان حتى الآن التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية على الرغم من مطالبات الناجين من كارثة هيروشيما وناغازاكي بذلك.
وقال كيدو: "يتقدم تاريخ البشرية ويتغير، لذا إذا سألتني عما إذا كان سيتم تحقيق نزع الأسلحة النووية في حياتي، بالكاد أستطيع الإجابة".