ماذا قال مصور العائلة الملكية عن صورة كيت ميدلتون المعدلة؟

منذ 8 أشهر 101

ملخص

صورة لكيت ميدلتون وأولادها تسحب من التداول على خلفية تعديلات أجريت عليها لا تطابق معايير الصور المعتمدة.  

'ابتسموا يا أولاد ولا تقوموا بأي حركات مضحكة بوجوهكم لو سمحتم". لا شك أن كيت فرحت كثيراً لصورة عيد الأمهات السعيدة. عادة ما تلتقط أميرة ويلز صور العائلة بنفسها لكنها هذه المرة كلّفت زوجها بالمهمة. وهو أدّاها على نحو لا بأس به. فعلى الأقل، جميعهم يظهرون بوضوح. وتلاقي النظرات ممتاز، كما أنّ إطار التصوير مثالي.     

وكما يحصل مع بقية الأشخاص الذين يلتقطون صوراً جماعية، كبّروا الصورة وفكروا أن "لويس شد إصبعه إلى الوراء للأسف" و"كان علينا أن نرفع أكمام شارلوت" و"ألا تبدو الأشجار كئيبة بعض الشيء؟".   

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في تلك اللحظة، كان يجدر بهما إرسال الصورة إلى محترف يثقان به كي يجعلها مناسبة للنشر أمام الرأي العام. لكن بدلاً من ذلك، عدّلاها بأنفسهما- ويبدو أنهما أفسدا المهمة.

وفي المحصّلة، الصورة التي كان يُؤمل منها أن تُبدد نظريات المؤامرة، فعلت العكس تماماً. في العادة، القصر هو الذي لا يلين مقابل الإعلام لكن هذه المرة، الإعلام هو الذي لم يستجب لقصر ويندسور. ربما شعرت وكالات الإعلام أنّ عائلة ويلز لم تتلاعب بالصور فقط بل تلاعبت بوسائل الإعلام والرأي العام أيضاً.   

لكن تعديل صور العائلة المالكة ممارسة تعود إلى بداية عصر التصوير الفوتوغرافي. فصور الملكة فكتوريا خضعت للتجميل والتعديل طيلة الوقت على يد مصورين معتمدين- كما نجحت زوجة ابنها الملكة ألكساندرا في أن تبدو بعمر الخامسة والثلاثين في الصورة فيما كانت في الستينيات من عمرها. وبعد نصف قرن على ذلك، جعل سيسيل بيتون الملكة الأم تبدو أنحف في صورها. 

عادةً، من الجيد بالنسبة إلى العائلة المالكة أنه عند توجيه أي نقد لصورهم المنشورة، يمكن أن يتحمل المصوّر اللوم. عندما نشر نورمان باركينسون الشهير صورة رسمية للأميرة مارغريت وهي تبدو شابة بشكل مثير للريبة، زعم بأن السبب هو "الضوء السحري" وليس أي تدخل كبير في عملية التصوير وتعديل الصور.

لكن ويليام وكيت يريدان أن يلتقطا صورهما بأنفسهما وينشرانها أيضاً. تخصصت الأميرة في تاريخ الفن في جامعة سانت أندروز ولديها نظرة لشكل الصورة وتركيبها وألوانها. كما تمتلك كاميرات شبه احترافية وبعض التدريب الأساسي الذي قدّم لنا صوراً ممتازة.  

أما ويليام، الذي لم يشتهر بالتقاطه الصور، فلم ينسَ صدمة الجلسات الرسمية مع المصورين الصحافيين الذين يملؤون القصر مع مساعديهم والحامل ثلاثي القوائم (ترايبود) والإضاءة وعاكس الضوء وخبراء الماكياج. والأمر أسهل بكثير إن كانت زوجتك هاوية ماهرة في التصوير الفوتوغرافي كما أن ذلك يسمح بالتقاط لحظات يضحك فيها الأطفال الثلاثة- وهي ليست مهمة سهلة كما يعلم أي أب أو أم.

والمشكلة هي في المرحلة اللاحقة التي تظهر فيها الرغبة الطبيعية بتقطيع وتعديل الصورة لإخراج اللقطة المثالية أمام العالم. انتُقدت كيت في الماضي بسبب تلاعبها بصورها. وكانت إحداها صورة جماعية للملكة الراحلة وأولاد أحفادها، التي لا شك خضعت للتعديل ببرنامج فوتوشوب بسبب ظهور علامات فيها تدلّ على اقتطاع صورة أمير صغير أو أميرة صغيرة وإعادة إلصاقها.

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقع جدل أكبر عندما بدا أن بطاقة عيد الميلاد التي تحمل صورة ويليام وكيت وأولادهما الثلاثة خضعت للتعديل. فقد أظهرت الصورة التي نشرها قصر كنزينغتون أن لويس يفتقد إلى إصبع فيما برزت رجل إضافية بين أفراد العائلة.

فيما كان الهدف منها أن تبدو لقطة جميلة من تصوير هاوٍ بمناسبة عيد الأم، ما حققته هذه الصورة الأخيرة بدل ذلك هو أنها تحولت إلى خبر عالمي بفضل إقدام وكالات الأنباء على سحبها والتوقف عن نشرها.

باعتباري معلّقاً على الشؤون الملكية، اتصلت بي وسائل إعلام من كندا وإسبانيا وبولندا والمكسيك. قد تتحول هذه الصورة إلى إحدى أكثر صور العائلة المالكة رواجاً ومبيعاً، أقله هذا العام بلا شك، ومن المنطلق التجاري، ستكون الوكالات مجنونة إن لم تعد النظر في توزيعها.

أما بالنسبة إلى المستقبل: أقترح بكل احترام أنه في حال رغبت عائلة ويلز بالاستمرار في تنظيم جلسات تصويرها داخلياً، عليها على الأقل التفكير في تكليف محترف في التصوير بتعديل الصور.