فتح علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، فصلاً جديداً من «المعارك الافتراضية» مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي دأب على توجيه انتقادات حادة لها عبر صفحته الشخصية على موقع «تويتر».
وفي أحدث انتقاد من نجل الرئيس الأسبق، علق علاء مبارك على تقرير نشرته الصحيفة، وتناولت فيه قمة المناخ التي تستضيفها مصر حالياً، وأشارت فيه إلى أن مصر «تسعى إلى تلميع صورتها بملف حقوق الإنسان» عبر استضافة القمة.
وقال علاء في التغريدة التي حظيت بتفاعل كبير ما بين مؤيد ومعارض: «تخرج (الغارديان) بوجهها القبيح وبتمويلها المشبوه وتاريخ بنشر الأكاذيب منها أكذوبة الـ70 ملياراً إلى اتهام مصر بعدم الشفافية مع أزمة (كورونا)... إلخ... وأخيراً أن مصر تستغل مؤتمر المناخ لتنظيف سمعتها! من الواضح أن نجاح المؤتمر بحضور أبرز زعماء العالم أمر لم تتحمله الجريدة وتمويلها المشبوه».
وهذه التغريدة ليست الأولى في هذا الصدد، بل مثلت حلقة من سجال ممتد بين الابن الأكبر للرئيس المصري الأسبق وبين «الغارديان»، التي نشرت أكثر من تقرير حول ثروة الرئيس الأسبق وأسرته، وهو ما قابله علاء مبارك بانتقادات حادة لدقة ومصداقية الصحيفة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو بإصدار بيان رسمي باسم أسرة الرئيس الراحل في فبراير (شباط) من العام الحالي، ووجه فيه انتقادات لاذعة لما نشرته الصحيفة حول «تسريبات عن ثروة أسرة الرئيس غير المفصح عنها في أحد البنوك السويسرية الكبرى».
وهدد علاء وجمال مبارك بملاحقة الصحيفة قضائياً، وحثا «وسائل الإعلام على أن تكون التغطية الإعلامية في هذا الصدد مبنية على الوقائع الموضوعية بدلاً من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتي تحركها في معظمها اعتبارات سياسية وافتراضات كاذبة»، حسبما ورد في البيان.
كما شن علاء مبارك عدداً من الهجمات على الصحيفة في سياق انتقاده لـ«عدم حيادية وسائل الإعلام» في التعامل مع قضية ثروة الرئيس المصري الأسبق وأسرته.
وأشار في إحدى تدويناته عام 2018 إلى أن «أكذوبة أموال مبارك المنهوبة تستحق لقب أكذوبة القرن بلا منافس، والحقيقة أن الذي تم نهبه أكبر وأخطر بكثير من أكذوبة أموال مبارك المنهوبة وهو نهب وسرقة عقول الناس»، واستطرد: «بدأ هذا النهب في 2011 في (الغارديان) عن ثروة قيمتها 70 مليار دولار، ثم جون كيري عضو مجلس الشيوخ الذي أعلن تجميد 31.5 مليار لمبارك في أميركا».
ولم يفوت علاء مبارك مناسبة، إلا واستخدمها في توجيه انتقاداته اللاذعة لـ«الغارديان»، ومنها تدوينته في مارس (آذار) 2020 والتي هاجم فيها تناول الصحيفة لمدى انتشار فيروس كورونا في مصر، وفي هذه التدوينة اعتبر الصحيفة البريطانية «أخطر من فيروس كورونا»، وغرد قائلاً: «فيروس لا يقل خطورة عن فيروس كورونا في سرعة الانتشار وربما يكون أخطر هو فيروس (الغارديان)؛ من شائعة الـ70 ملياراً، والكثير من الأكاذيب خرجت علينا الجريدة منذ أيام بوجهها القبيح تنشر بيانات وأرقاماً غير صحيحة ومضللة عن حجم انتشار (كورونا) بمصر وتعمد الإساءة لمصر كما حدث مراراً من قبل».
ثم عاد علاء مبارك في الثاني من أبريل (نيسان) 2020 ليسخر من إغلاق مقر صحيفة «الغارديان» بالقاهرة بسبب فيروس «كورونا»، وغرد قائلاً: «مرة أخرى يخرج علينا فيروس (الغارديان) بتمويله المشبوه ليتحدث عن عدم شفافية مصر مع أزمة (كورونا)، المثير للسخرية أن هذا الفيروس القبيح هو الذي يحدثنا عن الشفافية ومن شفافيته تجاهله تقرير منظمة الصحة العالمية حول جهود مصر في مكافحة (كورونا) والشفافية التي تعمل بها مع مستجدات الوباء».
ولم تكن صحيفة «الغارديان» وحدها في مرمى انتقادات نجل الرئيس الأسبق، بل طالت تلك الانتقادات كل من تحدث عن ثروة مبارك وأسرته، ومن بينهم وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، وأحد الشخصيات العالمية البارزة في مجال مكافحة التغيرات المناخية حالياً، والذي استقبله علاء مبارك بتغريدة ساخرة استبق بها حضوره لقمة المناخ الحالية بشرم الشيخ قائلاً: «مرحباً بجون كيري في مؤتمر المناخ: (يا ريت حد يسألوا عن تصريحه في 2011 بتجميد 31 مليار دولار ونصف لمبارك وعقارات تم تجميدها في أميركا أخبارهم إيه؟ يا ريت نسمعه وهو بيقول: ياه ده موضوع قديم قوي لسه فاكرين ده كان مجرد تصريح ولع الدنيا وبعدين قلنا إنها غلطة غير مقصودة».
ماذا بين أسرة حسني مبارك و«الغارديان»؟
«علاء» يواصل انتقاداته للصحيفة البريطانية
الأحد - 19 شهر ربيع الثاني 1444 هـ - 13 نوفمبر 2022 مـ
القاهرة: أسامة السعيد
مصر أخبار مصر