مات أبو حديجان، ورحل الممثل والفنان السعودي الأشهر إذاعياً عبدالعزيز الهزاع، عن عمر يناهز الـ95 عاماً، وهو الذي عُرف بتقليده المميز للأصوات عبر برامجه المتنوعة.
ونعته أوساط ثقافية وفنيّة، والفقيد من مواليد عنيزة، 1929، كانت بداية انطلاقته من إذاعة المملكة، وانتقل للعيش في الكويت في الستينات الميلادية وعمل بها موظفاً، وكان يتعاون مع الإعلام الكويتي، ثم انتقل للرياض.
ومن ألقابه «جماعة في رجل»، ويمتلك موهبة تقليد الأصوات وقدم العديد من المسلسلات الإذاعية، ومن أبرز أعماله شخصية أم حديجان، وشارك في مسرحية عريس لبنت السلطان.
وتناول سيرة «أبو سامي» الكثير من رجالات المجتمع والإعلام البارزين، إذ قال عنه القاص والأديب الدكتور حسن النعمي: «رحم الله من رسم البسمة على شفاه آبائنا وأمهاتنا، فعبر الإذاعة ولسنوات طويلة كان فنه حاضراً في شهر رمضان، مشاركاً الناس أوقاتهم ولحظات اجتماعهم، التقيته في مناسبات عديدة منها عند تكريمه في مهرجان المسرح الجامعي الثاني الذي أقيم في جامعة الملك عبدالعزيز في 1419هـ. شعرت عند لقائه بتلقائيته فهو لا يمثل، بل يعيش نصه التمثيلي كما هو في الواقع، ورغم محدودية مساحة الأدوار التي يؤديها إلا أنه يصنع الفرق دائماً. رحل علم من إعلام الفن التمثيلي والفكاهي الساخر في العالم العربي».
ونعاه الأديب والصحفي حمد القاضي بقوله: «رحل الموجّه الاجتماعي، كما كان يرتاح لهذا اللقب، بعد أن أطلقته عليه بمقال عنه، لقد وظف ما منحه الله من تمثيل ومحاكاة كافة الأصوات في تناول القضايا والمشاكل الاجتماعية، مساهماً بالتوعية حولها وطرح الحلول لها، فضلاً عن إمتاعه السعوديين والخليجيين بتمثيلياته الاجتماعية والفكاهية على مدى العقود الماضية».
وقال عنه عبدالإله السناني: «طموحه وسيرته المليئة بالتحديات، مسيرة حافلة بالتميز والإبداع، رحل رائد الفن الفنان عبدالعزيز الهزاع، رحمه الله وغفر له، وأسكنه فسيح جناته، وداعاً أيقونة الزمن الجميل».