ما مخاطر عدم تحقيق أهداف "قمة العقبة" وما الذي ناقشه الصفدي مع الأسد؟ وزير خارجية الأردن يوضح لـCNN

منذ 1 سنة 219

كشف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مقابلة أجراها مع شبكة CNN حاورته فيها الزميلة، بيكي أندرسون، المخاطر التي قد تترتب على عدم تحقيق هدف استعادة السلام من خلال "قمة العقبة"، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى "دورة جديدة كاملة من العنف والتي يمكن أن تعني انهيارًا تامًا وقد تعني مواجهات على نطاق واسع".

وقال الصفدي بهذا الصدد: "المخاطر كبيرة جدًا. علينا فقط أن ننظر في أحداث العام الماضي وما قبله لنرى أننا نسير في طريق خطيرة للغاية. عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في العام الماضي لم يُرَ منذ أكثر من 10 أو 15 عامًا. الناس يفقدون الأمل. اليأس يلف الوضع برمته. لذا فإننا نشهد قدراً هائلاً من العنف".

وتابع بالقول: "نحن نشهد عنف مستوطنين. نحن نلاحظ أن المتشددين يستمرون في التحريض ضد السلام ويستمرون في محاولة قيادتنا إلى الهاوية. المخاطر حقيقية. إذا لم نكن قادرين على التحكم في الموقف ووقف العنف، فربما ننظر إلى دورة جديدة كاملة من العنف والتي يمكن أن تعني انهيارًا تامًا وقد تعني مواجهات على نطاق واسع".

وفيما يتعلق بالزيارة التي قام بها الصفدي مؤخرًا إلى دمشق، وما إن كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصبح مرحبًا به الآن في منطقة الخليج والشرق الأوسط، فأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن " الزيارة جاءت في أعقاب الزلزال الهائل الذي تسبب في وقوع أعداد هائلة من الوفيات في كل من سوريا وتركيا. وبالتالي، كانت الزيارة في البداية تعبيرًا عن التضامن مع الشعب السوري والتركي أيضًا، كما كانت فرصة لمناقشة الموقف السياسي".

وأكد الصفدي على أن "موقفنا في الأردن كان دائمًا أننا بحاجة إلى العمل من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة. الحقيقة هي أنه لم يتم بذل أي جهد لحل الأزمة في السنوات القليلة الماضية. إنها سياسة الوضع الراهن. هذا أمر نعتقد أنه يتسبب في المزيد من المعاناة والمزيد من الأخطار على السوريين والمنطقة"، وأضاف: "توصلنا في الأردن قبل بضعة أعوام إلى مقترح أصبح الآن مبادرة أردنية يستند إلى أن يكون لديك دور عربي رائد في المشاركة السياسية مع الحكومة السورية، سواء كان ذلك لإيجاد الحل الذي سينهي الأزمة أو يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية".

وأشار الصفدي إلى أن "البديل عن هذا هو المزيد من الأمر ذاته، والمزيد من الأمر ذاته يعني المزيد من المعاناة للشعب السوري وعواقب أكثر خطورة بالنسبة لنا جميعًا في المنطقة وخارجها".