ما قصة المواجهة بين "قطار ترامب" وحافلة "هاريس- بايدن"؟

منذ 2 أشهر 41

ستبت هيئة محلفين في ولاية تكساس الأمريكية قريباً فيما إذا كان أنصار الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، قد مارسوا "إرهاباً عنيفاً"، ضد المشرعة الديمقراطية السابقة، ويندي ديفيس واثنين آخرين في حافلة "بايدن هاريس"، التي حاصرها ما عرف فيها "قطار ترامب" في انتخابات 2020.

استأنفت محكمة أمريكية، قبل أيام، قضية المواجهة بين ماعرف بـ "حافلة بايدن- هاريس" و"قطار ترامب"، التي تتمحور حول "الإرهاب العنيف"، رغم أنها حدثت في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2020.

وذكرت تقارير إعلامية أنه من المتوقع أن تستمر المحاكمة أسبوعاً آخر، في حدث جديد يبرز المخاوف من العنف السياسي في البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

ويقول محامو الديمقراطيين إن 6 من سائقي "قطار ترامب" انتهكوا قانون الولاية والقانون الفيدرالي، لكن محامي هؤلاء يؤكدون أن ما فعلوه يندرج في إطار حرية التعبير المحمية بموجب القانون.

تفاصيل الحكاية

ووقعت الحادثة في 30 تشرين الثاني/ أكتوبر عام 2020، عندما حاصرت عشرات السيارات والشاحنات في حملة نظمها أنصار ترامب حافلة لحملة المرشح الديمقراطي حينها جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، عندما كانت في طريقها من سان أنطونيو إلى أوستن بولاية تكساس .

وكان ذلك في آخر يوم تصويت في الولاية فيما يعرف بالتصويت المبكر قبل التصويت العام، وكان من المقرر أن تتوقف الحافلة في سان ماركوس للمشاركة في فعالية بجامعة ولاية تكساس.

وسجلت ديفيس مقطع فيديو يظهر شاحنات تحمل أعلام ترامب الكبيرة وهي تقترب من الحافلة وتحاصرها "بشكل عدواني"، بينما كانت الحافلة تحاول الابتعاد عن "قطار ترامب".

وصدمت إحدى سيارات المدعى عليهم سيارة أحد المتطوعين في الحملة.

واتصل عدد من الموجودين بالحافلة في الشرطة مراراً لطلب مرافقة في الطريق، لكن الشرطة لم تستجب، وعليه ألغت الحملة الحدث الذي كان من المقرر أن تشارك فيه.

ورفع الديمقراطيون قضية منفصلة على الشرطة، ووافقت الأخيرة على تسوية تدفع بموجبها مبلغ 175 ألف دولار، مع إلزامها بتدريب عناصرها على مواجهة العنف السياسي.

وقال ديمقراطيون في الدعوى إنهم تعرضوا "للمضايقة وحتى التهديدات بالقتل" قبل وقوع الحادثة.

أهمية المحاكمة في الوقت الراهن

وتبرز أهمية القضية في أنها تتزامن مع الحملة الانتخابية المستعرة بين المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، للفوز في انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وتسيطر على هذه الانتخابات مسألة الاستقطاب الشديد داخل المجتمع الأمريكي، والخشية من الغرق في دوامة عنف، خاصة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب خلال تجمع انتخابي في تموز/ يوليو الماضي.

ويقول محامو الادعاء إن منظمي "قطار ترامب"، هاجموا حافلة الديمقراطيين لتخويفهم، في انتهاك لقانون "كو كلوكس كلان"، وهو قانون فيدرالي صدر عام 1871، ويحظر العنف السياسي والترهيب.

وذكر المحامي صموئيل هول: "نحن هنا بسبب أفعال عرضت حياة الناس للخطر".

وأضاف هول "أن سائقي قطار ترامب الستة نجحوا في جعل الحملة تلغي أحداثها المتبقية في تكساس في حرب يعتقدون أنها بين الخير والشر".