أفاد بيان صادر عن منظمة الدولية للهجرة، بأنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفاة 65 مهاجراً على الأقل في جنوب غرب ليبيا هذا الأسبوع.
وأشارت المنظمة إلى أن ظروف وفاتهم وجنسياتهم لا تزال غامضة، لكنها رجّحت بأنهم لقوا حتفهم أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء.
من جانبه أعلن جهاز المباحث الجنائية الليبي في وقت مبكر من هذا الأسبوع أن المقبرة اُكتشفت في بلدة الشويرف، التي تبعد 350 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس.
وأضاف في بيان أن فريقاً مختصاً جاء إلى عين المكان، وكشف على جميع الجثث وأخذ عينات الحمض النووي، قبل إعادة دفنها في مقبرة تم تخصيصها للغرض.
كما نشر الجهاز صورًا ومشاهد صادمة، وثّق من خلالها عملية استخراج رفات الضحايا وعملية فحصهم وإعادة دفنهم، في منطقة صحراوية مقفرة.
ولا يعرف إلى حدّ الآن أسباب وطريقة وفاة هؤلاء المهاجرين، وما إذا كانوا قد لقوا حتفهم في الصحراء بسبب العطش والجوع والتعب بعد إهمالهم من المهربين، أو تمت تصفيتهم من طرف عصابات تهريب البشر ودفنهم في الرمال.
ويذكر أنه بعد أكثر من عقد على الاضطرابات منذ الإطاحة بمعمر القذافي ومقتله عام 2011، تحوّلت ليبيا إلى أرض خصبة لمهربي البشر الذين لطالما اتُّهموا بارتكاب انتهاكات بحق المهاجرين.
وأعربت المنظمة الأممية عن تقديرها لإطلاق السلطات الليبية تحقيقًا في وفاة المهاجرين، ودعتها إلى "ضمان انتشال رفات المهاجرين المتوفين والتعرف عليه ونقله في شكل يحفظ كرامة" الضحايا وإبلاغ عائلاتهم ومساعدتها.
وتضمن بيان لمتحدث باسم منظمة الهجرة أن "كل تقرير عن مهاجر مفقود أو خسارة روح تعني عائلة في حالة حزن تبحث عن أجوبة بشأن أحبائها أو تأكيد لمأساة الفقدان".
وقالت المنظمة إن الوفيات الأخيرة تظهر الحاجة إلى استجابة منسقة للمهاجرين والتهريب، بما في ذلك "إيجاد مسارات نظامية توفر فرصا للهجرة الشرعية" وبذل مزيد من الجهود الحكومية على طول الطرق لضمان سلامة المهاجرين.
ووفق "مشروع المهاجرين المفقودين" التابع لمنظمة الهجرة فإن 3129 حالة وفاة وفقدان سُجّلت عام 2023 على طريق البحر المتوسط إلى أوروبا، ليصبح طريق الهجرة الأكثر تسببا بوقوع وفيات في العالم.