ما علاقة نهاية فيلم "باربي" بصحة المرأة الإنجابية؟

منذ 1 سنة 216

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد كل المغامرات التي خاضتها "باربي" كي تصبح كائنًا بشريًا وتعود إلى العالم الحقيقي، يتركها روّاد السينما في لحظة محوريّة في ختام الفيلم الجديد.

وهذه اللحظة ليست بداية عمل استثنائي كرائدة فضاء، أو الفوز بجائزة نوبل، لكنّه موعد مع طبيب أمراض نسائية.

ففي الفيلم، تشرح سيدة الأعمال الأمريكية، روث هاندلر، التي ابتكرت الدمية في الحياة الواقعية، أن "باربي" لا نهاية لها.

وبدلاً من ذلك، ينتهي الفيلم مع بدء "باربي" عيش التجربة الإنسانية الكاملة.

لماذا تعتبر زيارة الطبيب أمرًا مهمًا بما يكفي كي يكون المشهد الأخير من الفيلم؟

تُجيب المحلّلة الطبية لدى CNN، الدكتورة لينا وين، طبيبة الطوارئ، وأستاذة زائرة للسياسة الصحية والإدارة بكلية معهد "ميلكن" للصحة العامة في جامعة "جورج واشنطن"، عن بعض الأسئلة حتى تعرف سبب أهمية المشهد الأخير من فيلم "باربي".

هل نولي اهتمامًا كافيًا بالصحة الإنجابية للمرأة؟

في ما يتعلّق بالصحة الإنجابية ثمة الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به، بينها الاستثمار في البحث والرعاية الطبية.

وأوضحت وين أنّ هذا لا ينطبق فقط على الأشخاص في سنوات الإنجاب، لكن أيضًا على من يختبرون سنّ انقطاع الطمث ويحتاجون إلى رعاية أثناء وبعد هذه المرحلة.

ما مدى أهمية زيارة "باربي" لطبيب الأمراض النسائية؟

يؤكد ذلك على أن الصحة الإنجابية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة.

وقالت وين: "آمل أن يكون ذلك أحد أهم النقاط المستفادة من المشهد، أنه يتوجّب على كل فتاة، وكل امرأة، وكل شخص لديه أعضاء تناسلية أنثوية، السعي للحصول على رعاية وقائية منتظمة لعلاج صحتهم الإنجابية".

ما العمر الذي يجب أن يحصل فيه المراهقون على موعدهم الأول مع طبيب الأمراض النسائية؟

يفترض أن تتجدول أول زيارة للصحة الإنجابية بين سن الـ13 والـ15 عامًا، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد.

وتعتبر زيارة صحية وقائية عامة، حيث يُقيم مقدم الرعاية الصحية علاقة ثقة مع المريض في إطار فردي وسرّي.

وستكون هناك فرصة لمناقشة مخاوف محددة، إن وجدت، وسيتم توثيق التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني.

وبشكل عام، لا يتم فحص الحوض الداخلي إلّا إذا كانت هناك أعراض محددة، مثل آلام الحوض.

كم عدد المرّات التي يجب أن تزور فيها طبيب الأمراض النسائية؟

توصي وين بالقيام بزيارات سنوية لإجراء الفحوص والرعاية الوقائية.

ويمكن أن تكون هناك زيارات أكثر تواترًا عند ظهور مخاوف محددة. على سبيل المثال، قد تحتاج النساء المصابات بنزيف حيض غزير وغير منتظم إلى اختبارات إضافية لمعرفة السبب.

ماذا يحدث خلال هذه الزيارات؟

بداية، يتم الحصول على القياسات الأساسية، كالطول والوزن وضغط الدم ومعدل ضربات القلب. ويناقش الطبيب أو الممرضة تاريخ المريض الطبي وتاريخ العائلة لجهة بعض الأمراض، وتاريخ صحة المريض الجنسية والإنجابية.

وسيكون هناك فحص جسدي عام. وتعتمد الفحوص الداخلية على العمر والأعراض التي يتم التبليغ عنها.

وفي حال لا توجد أي أعراض، لن تضطر لإجراء أي فحوص داخلية، حتى يحين موعد اختبار عنق الرحم، بحثًا عن سرطان عنق الرحم.

ما مدى أهمية المواعيد المنتظمة؟

أضافت وين ملاحظة شخصية حول أهمية المواعيد المنتظمة.

وقالت: "تم تشخيص إصابتي بسرطان عنق الرحم في أواخر العشرينيات من عمري أثناء اختبار عنق الرحم الروتيني.. كانت مرحلة مبكرة وعالجت السرطان بالجراحة".

وتابعت: "كنت محظوظة لأنني أنجبت طفلين بعد ذلك.. فحوص السرطان تُنقذ الأرواح".

ماذا لو كان من الصعب تحديد موعد مع طبيب الأمراض النسائية؟ هل يمكن للمرضى رؤية مقدم رعاية صحية آخر؟

قالت وين: "نعم، لكنه يجب أن يكون مرتاحًا لمعالجة جميع جوانب رعاية الصحة الإنجابية الخاصة بك".

على سبيل المثال، ترى وين اختصاصيًا في الطب الباطني، على دراية جيدة برعاية الصحة الإنجابية وإصابتها بسرطان عنق الرحم.

وسيكون العديد من أطباء الأسرة ومقدمي الرعاية الأولية في وضع جيد لرعاية احتياجات الصحة الإنجابية الخاصة بك. لكن، قد لا يقوم بعضهم بفحوص عنق الرحم بأنفسهم أو ليس لديهم خبرة في جوانب معينة من الرعاية.

ما هي الأسئلة ومجالات المواضيع التي يجب على النساء طرحها أثناء زياراتهن؟

من الضروري طرح جميع أسئلتك خلال زيارتك للطبيب النسائي. ويمكنك تركيز أسئلتك على الرعاية الإنجابية.

وتؤكد وين على ضرورة الشعور بالارتياح لدى طرح أي سؤال. فهذا سبب وجود طبيبك، لمساعدتك على البقاء بصحة جيدة!