يبدو أن المزيد من الأمريكيين يبتعدون عن المسيحية، ويرون أنفسهم على أنهم لا ينتمون إلى أي دين أو على أنهم "بلا دين"، حتى في الوقت الذي يسعى فيه بعض الجمهوريين المحافظين إلى "ضخ" المزيد من الدين في المدارس والحياة العامة.
يقول العديد من الأمريكيين إنهم لم يعودوا مؤمنين بتعاليم دينهم الأولية، وفي كثير من الحالات، يختلفون مع موقف الدين ضد المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً. ومن هنا قد تفهم هذه "القفزة" في الابتعاد عن التدين أو عن الأديان.
كما أن المزيد من الأمريكيين يبتعدون عن المسيحية، ويرون أنفسهم على أنهم لا ينتمون إلى أي دين أو على أنهم "بلا دين"، حتى في الوقت الذي يسعى فيه بعض الجمهوريين المحافظين إلى "ضخ" المزيد من الدين في المدارس والحياة العامة.
ماذا تقول الأرقام؟
وجد استطلاع أجراه معهد أبحاث الدين العام غير الحزبي للأشخاص في جميع أنحاء البلاد أن ربع الأمريكيين، تحديداً 24 بالمئة، أكدوا أنهم غيروا التقاليد أو الطائفة الدينية على مدار حياتهم أو مؤخراً. ووجد الاستطلاع أن هذه قفزة بنسبة 50 بالمئة مقارنة مع العام 2021، عندما قال 16 بالمئة إنهم تحولوا إلى ديانة أخرى.
كان الأشخاص الذين ينتمون إلى ديانات أخرى غير مسيحية يمثلون 38 بالمئة، وبلغت نسبة غير المنتسبين دينياً 37 بالمئة، وهم يُعتبرون الأكثر احتمالاً للقول بـ "أنهم تحولوا من تقليد ديني مختلف".
ويقول واحد من كل أربعة بروتستانت من أصول إفريقية أي 28 بالمئة، والبروتستانت الإنجيليين البيض أي 25 بالمئة، والبروتستانت من أصل إسباني أي 24 بالمئة، إنهم مارسوا أو اتبعوا تقليداً دينياً آخر.
هل هناك سرّ؟
اكتشف الاستطلاع أن الكنيسة الكاثوليكية فقدت أعلى نسبة من أتباعها أي 39 بالمئة لصالح المجموعة التي ليس لها انتماء ديني. ومن جهة أخرى خسر البروتستانت غير الإنجيليين 28 بالمئة، ثاني أكثر الأعضاء.
ما يجب فهمه:
وجدت دراسة استقصائية أجراها معهد "القيم الأمريكية" عام 2022 أن 64 بالمئة فقط من الأمريكيين "يُعتبرون" مسيحيين، وكانت النسبة تنخفض.
كما اعتبرت الدراسة الاستقصائية أن ما يقرب من 27 بالمئة من عامة الناس لا ينتمون الآن إلى أي دين، الجزء الأسرع نمواً.
وثمة نحو 56 بالمئة من بين أولئك الذين تحولوا عن ديانتهم أو غيروها، قالوا إنهم تغيروا أو تركوا ديانتهم لأنهم ببساطة توقفوا عن الإيمان بتعاليم الدين.
قال حوالي 30 بالمئة إن التعاليم الدينية "السلبية" حول أو معاملة الأشخاص من مجتمع الميم أجبرتهم على التغيير. وأكد 17 بالمئة فقط إنهم تحولوا عن ديانتهم لأن كنيستهم أو أتباعهم أصبحوا "سياسيين" للغاية.
الكنيسة ليست منقسمة أكثر من السابق
مع ذلك، وجدت الدراسة أن معظم رواد الكنيسة، والذين تصل نسبتهم إلى 56 بالمئة، لا يعتقدون أن كنيستهم الحالية منقسمة بسبب السياسة أكثر مما كانت عليه قبل خمس سنوات.
وتشير الدراسة إلى أن "هناك نوعاً من التناقض يحدث بشكل أساسي. فمن ناحية، هناك المزيد من الاضطراب الديني. وهناك أيضاً المزيد من الأشخاص في أمريكا الذين أصبحوا أقل تديناً". ويُقال أيضا إن "من بين الأمريكيين الذين ما زالوا يذهبون إلى الكنيسة بشكل منتظم، يبدو أنهم ما زالوا سعداء للغاية بما يحدث في كنائسهم".