أعلنت ولاية فيكتوريا الأسترالية الثلاثاء انسحابها من استضافة النسخة الثالثة والعشرين من دورة ألعاب الكومنولث المقررة عام 2026، وذلك لأسباب تتعلق بالتكلفة وفق ما أفادت.
وقال رئيس وزراء الولاية دانيال أندروز إن التكلفة الأولية المقدرة بملياري دولار أسترالي (1.36 مليار دولار أميركي) سترتفع لتصل على الأرجح إلى قرابة 7 مليار دولار أسترالي، وهو ما وصفه بأنه "كثيراً جداً حقاً".
وقال في مؤتمر صحافي "أجريت الكثير من المكالمات الصعبة، اتخذت الكثير من القرارات الصعبة جداً في هذه الوظيفة. هذا (القرار) ليس واحداً منها. بصراحة، 7 مليارات دولار لحدث رياضي، لن نفعل ذلك".
وتابع "لن أسحب أموالاً من المستشفيات والمدارس لاستضافة حدث تبلغ تكلفته ثلاثة أضعاف التكلفة المقدرة والميزانية التي وضعت له العام الماضي. لن نمضي قدماً باستضافة الألعاب في فيكتوريا عام 2026. لقد أبلغنا سلطات ألعاب الكومنولث بقرار السعي لإنهاء العقد".
واعتبر اتحاد ألعاب الكومنولث قرار ولاية فيكتوريا "مخيباً جداً للآمال"، مضيفاً أنه يدرس خياراته.
وأوضح في بيان "نقوم بالتشاور بشأن الخيارات المتاحة لنا ونبقى ملتزمين بإيجاد حل لألعاب 2026 يكون في مصلحة رياضيينا وحركة الكومنولث الرياضية الأوسع".
وكان من المقرر إقامة الحدث الذي ينظم كل أربعة أعوام ويشارك فيه رياضيون من دول كانت جميعها تقريباً أقاليم سابقة للإمبراطورية البريطانية، عبر العديد من المراكز الإقليمية في الولاية، بينها جيلونغ، بالارات وبنديغو، ولكل منها قرية خاصة بها للرياضيين.
وكان من المأمول أن تترك إرثاً للرياضة الإقليمية، مع إنشاء مرافق جديدة في المراكز المضيفة.
وكانت فيكتوريا المرشحة الوحيدة لاستضافة ألعاب 2026 التي بات مصيرها في مهب الريح بعد انسحاب الولاية الأسترالية.
ويستقطب الحدث عادة أكثر من 4 آلاف رياضي من 54 دولة عضو في الكومنولث، وقد أقيمت النسخة الماضية عام 2022 في برمنغهام الإنكليزية.