ما العقبات التي تواجه نقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأمريكي؟

منذ 6 أشهر 72

(CNN) -- ستظل المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون في قطاع غزة قابعة على متن سفينة شحن تابعة للبحرية الأمريكية، على الأقل خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث لا تزال الولايات المتحدة تواجه عقبات أمام وضع الرصيف العائم الذي أنشأته قبالة غزة.

وسيتم استخدام الرصيف من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ومنظمات الإغاثة لتوصيل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر من قبرص لكن كان لا بد من نقله إلى ميناء أشدود الأسبوع الماضي بسبب الأمواج العاتية، ولم يغادر بعد.

وحتى عندما يصبح الرصيف جاهز للعمل، فإن الظروف الجوية والبحرية قد تحد بشدة من القدرة على استخدامه، حيث لا يمكن تشغيله بأمان إلا في ظروف يبلغ ارتفاع الأمواج فيها 3 أقدام كحد أقصى والرياح أقل من حوالي 15 ميلا في الساعة، وفقا لورقة بحثية صادرة عن كلية الحرب البحرية في 2006. 

ويُظهر التنبؤ بظروف البحر من مركز البيانات البحرية الإسرائيلي أن الأمواج غالبا ما تكون عند أو بالقرب من حد 3 أقدام في المنطقة.

ووفقا للورقة البحثية فإنه "يجب الأخذ في الاعتبار متطلبات السلامة والإنتاجية، والظروف المناخية وحالة البحر المواتية".

وأكد مسؤول دفاعي أمريكي لـCNN أن "الأمواج العاتية لها تأثير على القدرة على تنفيذ مهمة الرصيف، فإذا كانت الرياح أو الأمواج أقوى، تصبح عملية التحميل والتفريغ خطيرة".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، لـCNN  ، الخميس، إن الولايات المتحدة "لا تزال تهدف إلى بدء العمل في الأيام المقبلة".

يذكر أن إنشاء الرصيف الأمريكي يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي أعلنها المجتمع الدولي للتخفيف من حدة الأزمة في غزة، حيث يحتاج أكثر من مليوني شخص إلى الغذاء ويكاد النظام الطبي ينهار.

وتم طرح خطة الجيش الأمريكي لإنشاء رصيف عائم، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه عن حالة الاتحاد، بعد أيام فقط من بدء الولايات المتحدة إسقاط وجبات الطعام جوا على غزة في محاولة لمساعدة السكان، الذين تحذر الأمم المتحدة من أنهم على شفا المجاعة.

لكن آلاف الوجبات التي يتم إسقاطها في وقت واحد من قبل القوات الجوية الأمريكية لا تقترب حتى مما هو مطلوب لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني ما زالوا في القطاع.

وعلى الرغم من أن عمليات الإنزال الجوي المستمرة قد وفرت بعض الطعام، إلا أنها، على حد تعبير مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة سيغريد كاغ "قطرة في محيط".