ما أبعد الفرق بين المدارس!

منذ 1 سنة 213

ليس هناك أسوأ من العنصرية والعداء والحقد العقائدي، وليس هناك أروع من التآلف الإنساني بعيداً عن كل ما يولد الأحقاد والعداوات – على مبدأ (لكم دينكم ولي دين).
ولفت نظري ما اعتبرته (مدرسة ابتدائية كاثوليكية) بريطانية حقيقة، وهو أن 90 في المائة من تلاميذها مسلمون، بأنها تمثل واقعاً جديداً بالنسبة لكنيسة إنكلترا المالكة لها، وقالت صحيفة (ديلي أكسبريس) أن 40 تلميذاً فقط من مجموع تلاميذ مدرسة (روزاري الكاثوليكية) البالغ عددهم 400 تلميذ هم من الديانة المسيحية الكاثوليكية.
وأضافت أن المدرسة الابتدائية تقع في منطقة مأهولة إلى حد كبير من قبل أسر مسلمة، ويعمل الكثير من آباء الأطفال المسلمين المسجلين فيها أئمة في المساجد.
ونسبت إلى القس برنار كيلي، رئيس مجلس محافظي المدرسة الابتدائية، قوله إن ظاهرة ارتفاع عدد التلاميذ المسلمين يمثل واقعاً جديداً بالنسبة للكنيسة، ورعيتنا متغيرة مثل جميع الرعايا في أحياء المسلمين، وأتينا بمدرسين مسلمين لكي يدرسوا الدين الإسلامي، لجميع التلاميذ سواسية.
ولا يقل عن أصحاب تلك المدرسة البريطانية في التسامح أصحاب مدرسة ابتدائية أميركية رسمية في نيويورك من أنهم سيلزمون التلاميذ بتعلم اللغة العربية، لتصبح المدرسة الأولى التي تقوم بهذه الخطوة في المدينة، وذكرت صحيفة (نيويورك بوست) أنه ابتداء من الفصل المقبل سيتعين على جميع التلاميذ من الصف الثاني وحتى الصف الخامس في مدرسة (بي إس 368) في منطقة هاميلتون هايت في مانهاتن تعلم اللغة العربية.
وقالت مديرة المدرسة إن تعليم العربية سيمنح المدرسة مكانة مرتفعة في نظام البكالوريا العالمي، وقال الأستاذ محمد ممدوح الذي يدرس اللغة العربية، «قريباً ستصبح العربية لغة عالمية، إذا تعددت مثل هذه المدارس، خصوصاً أن الأطفال يتعلمون بسرعة».
وبما أننا ما زلنا في مجال الدراسة النموذجية، إليكم النقيض والوجه الآخر من الدراسة (الكالحة) القائمة على الغش في بعض مدارس العالم الثالث: والحمد لله أن الحكومة الهندية على الأقل نجحت أخيراً هذا العام في إيقاف عمليات الغش الواسعة التي تصاحب الامتحانات السنوية المؤهلة للجامعة ما دفع مئات الآلاف من الطلبة لعدم الذهاب للامتحان من الأساس، بحسب وسائل إعلام محلية، ووفقاً لأرقام الحكومة فإن تشديد المراقبة على الامتحانات دفع أكثر من (700) ألف طالب في أكبر ولايات الهند للتغيب، عندما اعتمدت الحكومة على وضع كاميرات مراقبة متطورة في المدارس ومراكز الاختبار، إلى جانب نشر قوى شرطية لمنع عمليات الغش الواسعة، بالإضافة إلى محاربة ما يسمى (مافيا الغش).