مئات المحتجين يتظاهرون في تونس ضد العنصرية

منذ 1 سنة 198

تظاهر مئات الأشخاص يوم السبت في تونس العاصمة ضد العنصرية والخطاب "الفاشي" تجاه المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مطالبين الرئيس قيس سعيّد بالاعتذار لهذه الجالية. وهتف المتظاهرون ومن بينهم فنانون ونشطاء، "تسقط الفاشية تونس أرض إفريقية" و"التضامن مع المهاجرين غير النظاميين".

وتجمع المحتجون أمام مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وساروا نحو شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة. وحمل متظاهرون لافتات كتب عليها: "لا للعنصرية" و"الكرامة والحقوق لكل المهاجرين والمهاجرات".

وفي كلمة أمام الحشد، قالت سعدية مصباح رئيسة جمعية "منامتي" المناهضة للعنصرية: "أخاطب إخواني وأخواتي من جنوب الصحراء، أخاطب من حرموا من أصواتهم، أقول لكم، تحلوا بالثبات، تونس ليست كما قيل لكم، تونس بلد مضياف، لا تخافوا، نحن معكم".

ودعا الرئيس قيس سعيّد حكومته الثلاثاء إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" ضد الهجرة غير النظامية لمواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء، قائلاً إن وجودهم في تونس مصدر "عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة".

واستنكر سعيّد تدفّق "جحافل المهاجرين غير النظاميين" الناتج في رأيه من "ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن، لتغيير التركيبة الديموغرافية لتونس" وجعلها "دولة إفريقية فقط ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية".

وقالت روضة صعيبي المسؤولة في "الجمعية التونسية لمساندة الأقليات" التي شاركت في التظاهرة لوكالة فرانس برس، إن "هذا الخطاب الذي يدعو إلى العنف والكراهية يخجلنا ولا يمثل تونس والتونسيين".

بعد احتجاجات من منظمات غير حكومية تونسية ودولية، أصدر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد بيانا الجمعة، يدين بشدة ما وصفه  بالتصريحات الصادمة للسلطات التونسية ضد المواطنين الأفارقة، والتي تتعارض مع روح منظمة الاتحاد الإفريقي.