أشاد بوتين بالنتائج المبكرة الساحقة باعتبارها مؤشراً على "الثقة" و"الأمل" فيه، في حين اعتبرها النقاد انعكاساً آخر لطبيعة الانتخابات المقررة مسبقاً.
وقال بوتين خلال اجتماع مع متطوعين بعد إغلاق مراكز الاقتراع: “لقد فشلوا في الماضي وسيفشلون في المستقبل، بالطبع، أمامنا الكثير من المهام. ولكنني أريد أن أوضح الأمر للجميع: عندما تم توحيدنا، لم يتمكن أحد على الإطلاق من إخافتنا، أو قمع إرادتنا وضميرنا".
ووفقاً للجنة الانتخابات المركزية الروسية، حصل بوتين على نحو 87% من الأصوات بعد فرز حوالي 98% من الدوائر الانتخابية.
وقد تم خنق أي انتقاد علني لبوتين أو لحربه في أوكرانيا، وأصيبت وسائل الإعلام المستقلة بالشلل، وتوفي ألد أعدائه السياسيين، أليكسي نافالني، في أحد سجون المشددة الشهر الماضي، وهناك منتقدون آخرون إما في السجن أو في المنفى.
وفي رد فعل على الانتخابات الرئاسية الروسية، كتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على موقع "إكس": "أغلقت صناديق الاقتراع في روسيا، في أعقاب إجراء انتخابات غير قانونية على الأراضي الأوكرانية، وانعدام الاختيار أمام الناخبين، وعدم وجود مراقبة مستقلة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وأضاف: "ليس هذا هو ما تبدو عليه الانتخابات الحرة والنزيهة".
ودعا مؤيدون لنافالني الناخبين المعارضين لبوتين وللحرب على أوكرانيا إلى الذهاب بكثافة إلى مراكز الاقتراع ظهر يوم ألأحد والإدلاء بأصواتهم لأحد المرشحين الثلاثة أو كتابة شعارات مناهضة لبوتين على بطاقات التصويت.
وكانت يوليا نافالنايا، أرملة نافالني،من بين الذين استجابوا للدعوة، وأمضت أكثر من خمس ساعات في الطابور أمام السفارة الروسية في برلين. وقالت للصحفيين إنها كتبت اسم زوجها الراحل على بطاقة اقتراعها.
ورداً على سؤال عما إذا كانت لديها رسالة لبوتين، أجابت نافالنايا: “من فضلك توقف عن طلب رسائل مني أو من شخص ما للسيد بوتين. لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات ولا شيء مع السيد بوتين، لأنه قاتل، إنه رجل عصابات”.
لكن بوتين قلل من أهمية فعالية الاحتجاج.