دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشير بيانات مبكرة من أمريكا الجنوبية إلى أنّ لقاح الأنفلونزا قلّل من خطر الاستشفاء إلى النصف هذا العام، ما يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا على أنّ اللقاح سيوفر مستوى مماثلًا من الحماية في الولايات المتحدة مع اقتراب البلاد من موسم فيروسات الجهاز التنفسي الخاص بها.
عادة ما يشهد نصف الكرة الجنوبي موسم الأنفلونزا قبل أشهر قليلة من الولايات المتحدة، ويمكن أن تساعد الاتجاهات من تلك المنطقة، الولايات المتحدة على الاستعداد لفصلي الخريف والشتاء.
هذا العام، أظهرت بيانات لقاح الأنفلونزا في منتصف الموسم المستقاة من خمس دول هي: الأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، وباراغواي، وأوروغواي، أنّ التطعيم قلّل من خطر الاستشفاء بنسبة 52%، وفقًا لتقرير نشرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، الجمعة.
وتستند البيانات إلى دخول حوالي 3 آلاف مريض إلى المستشفى بين أواخر مارس/ آذار وأوائل يوليو/تموز الماضيين.
واعتبر الأشخاص الذين تلقوا اللقاح قبل أسبوعين بالحد الأدنى من ظهور الأعراض أنهم ملقحين، وركز التحليل على مجموعات أكثر عرضة للخطر وأعطوا الأولوية في حملات التطعيم، ضمنًا الأطفال والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مسبقًا وكبار السن.
حتى الآن، أظهرت سلالات الفيروس المحددة التي اكتشفت في الولايات المتحدة هذا العام نمطًا مماثلًا لتلك التي تم تحديدها في أمريكا الجنوبية.
وكتب الباحثون في التقرير الجديد، أنّه رغم أنّ هذه الأنماط غير مؤكدة بعد، إلا أنها تقدّم "نظرة مشجّعة على حماية اللقاح" في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
راهنًا، يشكل "كوفيد-19" فيروس الجهاز التنفسي السائد الذي ينتشر في الولايات المتحدة.
لكنّ مراكز مكافحة الأمراض حذّرت من أن مستويات الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) بدأت بالارتفاع في الجنوب، وأن مستويات الأنفلونزا تميل إلى الارتفاع بدءًا من الخريف.
وحاليًا، باتت لقاحات الأنفلونزا السنوية متوفرة، وتوصي مراكز مكافحة الأمراض بأن يقدم كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر وما فوق خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول، خصوصًا الأطفال الرضع، ومن يعانون من حالات صحية موجودة مسبقًا، والحوامل وكبار السن.
تطرح الوكالة إعلانات جديدة تأمل أن تزيد الثقة في اللقاحات برسالة واضحة ومباشرة: لقاح الأنفلونزا لن يمنع الشخص من الإصابة بالمرض، لكنه سوف يخفف من حدته.