تحدث إريك تين هاج مدرب مانشستر يونايتد عن المهاجم العائد أنتوني مارسيال ولاعب الوسط دوني فان دي بيك الذي طالته الانتقادات بقوة في الفترة الأخيرة.
وقال تين هاج في المؤتمر الصحفي قبل مباراة فولام: "مارسيال يلعب جيدا على عدة أصعدة كروية. أنا سعيد بذلك باستثناء قلة إتاحته".
وبدأ مارسيال الفترة التحضيرية بشكل رائع، ولكنه تغيب عن 13 أسبوعا من الموسم بفعل 3 إصابات منفصلة، ليتوقف عدد مشاركاته عند 6 مباريات فقط.
وغاب كريستيانو رونالدو عن المباراة الماضية ضد أستون فيلا في كأس الرابطة الإنجليزية بسبب المرض، وفاز يونايتد 4-2 بالتزامن مع عودة مارسيال إلى التشكيل والتسجيل، قبل أن يخرج في الدقيقة 61 كإجراء احترازي.
وأضاف تين هاج "أنا واضح في طريقة لعبي. أحب نوعية أنتوني مارسيال لأنه يمكنه الاحتفاظ بالكرة ويجيد الربط والركض خلف المدافعين ويملك السرعة والإنهاء، كما أنه يضغط بكل جيد".
ويعاني هجوم مانشستر يونايتد من الغيابات المتكررة، حيث سجل الفريق 18 هدفا في 13 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وغاب صفقة الصيف أنتوني عن آخر 4 مباريات بفعل إصابة عضلية، فيما تغيب مارسيال عن 14 مباراة هذا الموسم، وكذلك غاب جادون سانشو في آخر أسبوعين بفعل المرض، بينما يبقى أنتوني إيلانجا بلا هدف منذ فبراير الماضي.
أضف إلى ذلك أزمة كريستيانو رونالدو الذي كان يريد الرحيل في بداية الموسم، ثم تفاقمت الأزمة حين رفض النزول أمام توتنام في الدوري، ليتم استبعاده من مباراة تشيلسي التالية جراء ذلك.
كل تلك الظروف أتاحت الفرصة أمام الواعد أليخاندرو جارناتشو -18 عاما- الذي ظهر بشكل مميز في 3 مشاركات أساسية بآخر أسبوعين.
وعن ذلك قال تين هاج: "إتاحة اللاعبين في خط الهجوم أمر يقلقنا بالتأكيد. لعبنا مباريات كثيرة مثل تلك التي أمام نيوكاسل يونايتد (0-0)".
وتابع "كان علينا لعب مباريات اضطررنا فيها للارتجال حتى نكون خطا هجوميا لائقا. إذا لم تتمكن من ذلك يصبح من الصعب عليك التواجد بين الأربعة الأوائل".
وواصل "نحن نحلل الأمر وكذلك يفعل مارسيال، ما الذي يمكنه فعله ليغير ذلك؟ اتخذنا بعض الإجراءات بالفعل، لذا حين تتعرض للإصابات أو المرض بشكل مستمر، فهناك سبب".
وأوضح المدرب الهولندي "أحيانا يكون الأمر مجرد سوء حظ. حيث كانت تسير الأمور بشكل جيد وفي آخر 10 دقائق أمام أتلتيكو مدريد (في ودية تحضيرية) أصيب وتراجع إثر ذلك".
وأضاف تين هاج "أنا سعيد بعودته الآن، ويمكننا إدارته حتى يبقى لائقا لأنه جزء مهم من القائمة".
واختتم هذه المسألة قائلا: "إحدى النتائج التي يمكن الخروج بها عن الخط الأمامي، أنه مثير للمخاوف. أعتقد أننا تقدمنا جيدا في كرة القدم على صعيد الضغط وبناء اللعب من الخلف وأيضا الهجوم، ولكن الثلث الأخير من لعبتنا بحاجة للتحسن".
وتحدث المدرب عن مواطنه دوني فان دي بيك الذي سبق له العمل معه في أياكس، حيث بدأ لاعب الوسط آخر 3 مباريات ولكن تم استبداله فيهم جميعا وتعرض مستواه لنقد كبير.
فان دي بيك -25 عاما- لعب كصانع ألعاب في هذه المباريات، ولكنه لمس الكرة 11 مرة فقط في الشوط الأول من مباراة أستون فيلا، أقل من الحارس مارتن دوبرافكا.
وانتقل اللاعب إلى إيفرتون على سبيل الإعارة في يناير الماضي، بعد أن عانى من قلة وقت اللاعب تحت قيادة المدرب السابق أولي جونار سواشاير.
ورفض تين هاج فكرة إعارته مرة أخرى، حيث قال: "لا أعتقد أن الإعارة ستكون ذات معنى. إما أن يقاتل ويثبت نفسه في هذه البيئة أو يرحل، ولكن بالنسبة لي لا يزال أمامه طريق".
وأضاف "لن يكون الأمر سهلا له لأن المنافسة هنا قوية للغاية".
وأوضح "أرى الآراء عنه (الانتقادات) ولكن حين أشاهد ما قدمه أمام سوسيداد وفيلا، لقد تواجد في الأماكن التي أتوقع من اللاعب رقم 10 أن يتواجد بها، والآن من الصعب على هذا النوع من اللاعبين إظهار أنفسهم".
وتابع تين هاج "لدينا فكرة رومانسية عن الرقم 10 كصانع لعب يمنحك التمريرات الأخيرة ويلعب في المنتصف، ولكن الأمور الآن صعبة لأن كل الفرق الجيدة تغلق هذا العمق، وبالتالي من الصعب أن يلمس الكرة كثيرا".
وواصل المدرب الهولندي "هذه ليست خصائص دي بيك أيضا، ولكن ما يفعله جيدا هو التمركز والتحرك الجماعي مع المهاجمين، خصوصا مع الرقم 9. إنه جيد في التمركز والتوقع سواء في حالة الاستحواذ أو فقده".
واختتم "ولكني أرى أنه لم يتواجد في قائمة التسجيل أو الصناعة ويمكنه أن يفعل أفضل من ذلك. لقد رأيت منه نسخة أفضل في الماضي بالتأكيد، ولكن من حيث التمركز أجده يؤدي جيدا، هو فقط بحاجة لخطوة مع السرعة والشراسة".
وخرج فان دي بيك من قائمة منتخب هولندا الذي يقوده حاليا لويس فان خال، مدرب مانشستر يونايتد السابق.
ويلعب مانشستر يونايتد أمام فولام يوم الأحد في ختام الأسبوع السادس عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، والأخير قبل توقف كأس العالم 2022.