وسط التحضيرات لمؤتمر الحزب الديمقراطي المقرّر أن ينطلق اليوم الاثنين في شيكاغو، بدأت حشود من النشطاء بالتجمع للمطالبة بالالتفات إلى عدد من القضايا أهمها الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتلفت هذه الاحتجاجات النظر إلى المعضلات التي يمكن أن تقف عائقاً أمام فوز الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية بسبب موقفهم من الحرب على غزة، بما فيها ترجيح عدم حصولهم على أصوات العرب الذين يمثلون شريحة لا بأس بها من الناخبين، ويمثّل بذلك استقطاب دعمهم تحدياً كبيراً أمام مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.
وضمن القضايا المتعددة التي يُطالب بها المحتجون، تتصاعد الأصوات وتبرز المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة كإحدى المطالب الرئيسية.
تُعدّ الجالية الفلسطينية في منطقة شيكاغو واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية في البلاد. ويقول المنظمون إنهم يأملون أن يصل عدد المشاركين في المسيرة اليوم الأول إلى 20,000 شخص على الأقل.
يُصرّح المتحدث باسم تحالف مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي حاتم أبو دية قائلاً: "علينا أن نلعب دورنا في بطن الوحش لوقف الإبادة الجماعية، وإنهاء المساعدات الأميركية لإسرائيل والوقوف إلى جانب فلسطين".
يتكون التحالف من مئات المنظمات، بما في ذلك الطلاب. ويقول النشطاء إنهم تعلموا دروساً من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي عقد الشهر الماضي في ميلووكي. وهم يتوقعون حشودًا أكبر ومظاهرات أكثر قوة في شيكاغو.
نزل المؤيدون للفلسطينيين من جميع أنحاء البلاد صباح اليوم إلى حديقة يونيون بارك، غرب المنطقة التجارية في لوب لوب، تحضيراً لمسيرة إلى موقع قريب من المركز المتحد، حيث يُعقد المؤتمر.
سافر تايلور كوك، أحد منظمي منظمة طريق الحرية الاشتراكية، امن أتلانتا للمشاركة في المسيرة. وقال كوك إن المجموعة تحث جميع الديمقراطيين على الدعوة إلى وقف المساعدات لإسرائيل، مع التركيز بشكل خاص على هاريس.
وأضاف: "نقول لكامالا، لقد كانت متواطئة في هذا الأمر. يعتقد الناس أن الأمر يتعلق بجو بايدن فقط، لكنها نائبة الرئيس، لذلك يجب أن تتوقفي إذا كنتِ تريدين أصواتنا".
أكد رئيس بلدية شيكاغو براندون جونسون في مؤتمر صحفي الالتزام بالحفاظ على سلمية الاحتجاجات. فيما قال مدير الشرطة لاري سنيلينج إن الضباط على أهبة الاستعداد لضمان بقاء المظاهرات سلمية طوال الأسبوع.
بدوره، يُشير حاكم ولاية إيلينوي جي بي بريتزكر، الذي كان مرشحا لتولي منصب نائب هاريس، إلى أن الاحتجاجات السلمية مرحب بها.
ويتابع: ”هناك الكثير من الأشخاص الموجودين داخل القاعة الذين سيؤمنون ببعض هذه الرسائل ويحملون ذلك معهم، لكن الأهم من ذلك هو أن الحزب الديمقراطي لا يمنع الناس من التعبير عن حقوقهم بموجب التعديل الأول للدستور".
وخوفاً من تحول الاحتجاجات إلى فوضى، أغلقت بعض الشركات نوافذها بالألواح الخشبية كإجراء احترازي، وقالت محاكم المقاطعة إنها ستفتح المزيد من الأماكن في حال حدوث اعتقالات جماعية. تقول شرطة شيكاغو إن الضباط خضعوا لتدريب مكثف على أساليب الشرطة الدستورية وتكتيكات خفض التصعيد.