مأساة في لبنان.. شحّ في معدات الدفاع المدني وعمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة تحت النيران

منذ 1 شهر 36

خلّف القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في عين الدلب، شرقي صيدا جنوب لبنان، دماراً هائلاً بعد سقوط 12 شقة سكنية ومقتل أكثر من 100 شخص.

فبعد مرور حوالي 24 ساعة على القصف، كان الدفاع المدني قد انتشل أكثر من 40 جثة، بما في ذلك جثث الأطفال، من تحت الأنقاض، إلى جانب 60 ناجياً.

صُدم المسعف محمد أركدان من حالة الطوارئ التي لم يسبق له أن رأى مثلها من قبل. يقول إن جثث الأطفال فطرت قلبه، وأوجعه عجز فريقه المكون من أكثر من 30 مسعفاً عن المساعدة.

ويُشير إلى أنه لم يتم استبدال سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف منذ سنوات، وأن هناك نقصا في أدوات ومعدات الإنقاذ، ويضطر فريقه إلى شراء زيهم الرسمي من جيوبهم الخاصة.

ويُضيف أركادان: ”ليس لدينا أي إمكانيات، ولا لوجستيات، ولا نملك حتى قفازات ولا معدات للحماية الشخصية".

أدت الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة التي تشنها إسرائيل في لبنان إلى مقتل أكثر من 1000 شخص منذ 17 أيلول/ سبتمبر، ربعهم تقريباً من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة. وفر مئات الآلاف من الأشخاص من منازلهم وناموا على الشواطئ والشوارع.

قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 30 مركزًا للرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء المناطق المتضررة في لبنان قد أغلقت أبوابها.

ويوم الثلاثاء، قالت إسرائيل إنها بدأت عملية برية محدودة ضد حزب الله ووجهت إلى الناس تحذيرا بضرورة إخلاء عدة تجمعات سكنية في الجنوب، متوعدة بمزيد من التصعيد.

وقال عمران رضا، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، إن البلاد ”تصارع أزمات متعددة أرهقت قدرتها على التأقلم“، وأشار إلى أن الأمم المتحدة خصصت 24 مليون دولار أمريكي كتمويل طارئ للمتضررين من القتال.

ويكافح الطاقم الطبي المنهك للتعامل مع التدفق اليومي للمرضى الجدد. وبموجب خطط الطوارئ الحكومية، أوقفت المستشفيات والطواقم الطبية العمليات غير العاجلة.