ليز تراس تطالب حكومة سوناك باعتبار الصين "تهديداَ" استراتيجياً لبريطانيا

منذ 1 سنة 124

انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس التي تزور تايوان الأربعاء، الغربيين لتساهلهم مع بكين وانتقدت سياسات رئيس الحكومة الحالي ريشي سوناك.

وتؤيد رئيسة الحكومة المحافظة التي بقيت في السلطة 50 يوماً العام الماضي، تبني خطاب حازم حيال بكين، وتريد من سوناك اعتبار الصين "تهديداً" استراتيجياً للمملكة المتحدة.

كما دعت سوناك إلى الإغلاق "الفوري" لفروع معهد كونفوشيوس الذي تسيطر عليه الحكومة الصينية، في المملكة المتحدة وفتح مراكز ثقافية بدلا عنها، بإشراف شخصيات من هونغ كونغ وتايوان.

وقالت تراس في خطاب في مركز "بروسبكت فاونديشن" في تايبيه ووزعت فقرات منه على وسائل الإعلام إنّ "بعضهم يؤكدون أنهم لا يريدون خوض حرب باردة أخرى".

وأضافت "لكننا لسنا في وضع يسمح لهم بالاختيار لأن الصين قد بدأت فعلا معركة من أجل الاكتفاء الذاتي سواء شئنا أو أبينا التحرر نحن من اقتصادها".

واتهمت تراس في كلمتها ريشي سوناك وحكومات غربية أخرى "بمحاولة التشبث بفكرة أنه يمكن التعاون مع الصين في أمور مثل تغير المناخ كما لو أن كل شيء على ما يرام" في الصين.

وأضافت "لكن بدون حرية وديمقراطية، لا يوجد شيء آخر. نعرف ما يحدث للبيئة أو للصحة في ظل الأنظمة الشمولية التي لا تقول الحقيقة".

ودانت بكين التي تعارض أي اتصال بين تايوان ودول أجنبية، بشدة زيارة تراس للجزيرة. وقالت سفارة الصين في لندن إنه "مشهد سياسي خطير لن يؤدي سوى إلى إلحاق الضرر بالمملكة المتحدة".

وصرح متحدث باسم السفارة الصينية في بيان أن تراس "وأمثالها يتفقون مع القوى الانفصالية الاستقلالية لتايوان لإطلاق مواجهة وتصعيد التوتر في مضيق تايوان".

ومنذ رحيلها عن السلطة مع إجبارها على الاستقالة بعد أن أغرقت البلاد في حالة من عدم اليقين الاقتصادي والمالي بميزانية اعتبرت غير ممولة، قامت ليز تراس بسلسلة من الرحلات إلى الخارج، إلى طوكيو وواشنطن وكوبنهاغن.

ووجهت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أليسيا كيرنز في صحيفة "ذي غارديان" انتقادات حادة لزيارتها إلى تايوان، معتبرة أنها "أسوأ مثال للدبلوماسية على إنستغرام". ورأت أن ذلك لن يؤدي سوى إلى تفاقم مشاكل تايوان.

تصاعد التوتر بشكل حاد في الأشهر الأخيرة مع بكين التي نظمت مناورات عسكرية كبيرة مرات عدة بالقرب من الجزيرة.

وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي تقدم دعما عسكريا للجزيرة على الرغم من غياب علاقات رسمية.