ليدي غاغا على خلاف مع والدها بسبب دعمه الحزب الجمهوري

كشف والد ليدي غاغا عن تغير علاقته بابنته المشهورة بعد إعلان تأييده الحزب الجمهوري ومرشحه دونالد ترمب.

جو غيرمانوتا والد المغنية ليدي غاغا من زوجته سينثيا كان أعلن عن موقفه السياسي خلال عام 2020 عندما أيد دونالد ترمب للرئاسة.

خلال ذلك الوقت، أعلنت المغنية الشهيرة واسمها الحقيقي ستيفاني جوان أنجلينا غيرمانوتا دعمها للرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

وخلال هذا العام، حصل الأمر ذاته مرة أخرى إذ دافع غيرمانوتا 67 سنة عن الرئيس المنتخب ترمب بينما أعطت ابنته ثقتها لهاريس وزميلها في الترشح تيم وولز.

وبحسب غيرمانوتا فإن دعمه العلني لترمب لم يكن أمراً جيداً بالنسبة إلى عائلته.

وفي الواقع، اعترف في ظهوره الأخير عبر برنامج "كافوتو: من الساحل إلى الساحل" على قناة "فوكس الأعمال" أن علاقتهما كانت "معقدة" منذ عام 2020 نتيجة موقفه.

وقال في المقابلة التي بثت يوم السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري "لقد أعلنت انتمائي للحزب الجمهوري في برنامج "فوكس أند فريندز"، ومنذ ذلك الحين أصبح الوضع داخل الأسرة معقداً، لكننا سنتجاوز ذلك".اعترف غيرمانوتا بأنه يعد نفسه "جمهورياً منفتح التفكير" مشيراً إلى أنه يدعم مجتمع المثليين.

وقال "يحتاج الناس إلى فهم أنه على رغم كوني جمهورياً ولدي مواقف جمهورية محافظة فإن هذا لا يعني أنني لا أدعم مجتمع المثليين، أو دراغ [عبارة عن عروض يكون المؤدون فيها من الذكور الذين يقدمون أنفسهم كإناث لغرض الترفيه والكوميديا الساخرة] كصورة من صور الفن"، وأشار إلى أن فناني دراغ يحيون عروضاً أسبوعية داخل مطعمه "جوان تراتوريا" في مانهاتن.

وفي أعقاب فوز ترمب بالانتخابات لمنصب الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة، قال غيرمانوتا إنه يمكن أخيراً إعادة لم شمل العائلات. وبالنسبة إلى العائلات التي تشبه عائلته، أي التي لا تشترك في نفس الآراء السياسية، يعتقد غيرمانوتا أنهم يمتلكون الآن فرصة للالتقاء و"الشفاء".

وقدم نظرية حول ما كان سيحدث لو فازت هاريس في الانتخابات، إذ قال "أعتقد أن ذلك كان سيؤدي إلى تلاشي عديد من الأعمال [التجارية] في مدينة نيويورك"، مضيفاً "بين الهجرة والجريمة والاقتصاد، إنه تأثير متسلسل".

أما ابنته فاعتقدت أن فوز هاريس كان ليترك تأثيراً أكبر في النساء واستقلالية أجسادهن.وفي عشية يوم الانتخابات قدمت غاغا أداء مؤثراً لأغنية "حمى الله أميركا" God Bless America وتحدثت على خشبة المسرح خلال تجمع انتخابي لهاريس في بنسلفانيا.

وقبل تقديم زوج هاريس دوغ إمهوف قالت المغنية "خلال [مدة طويلة من تاريخ] هذا البلد، لم يكن للنساء صوت، ومع ذلك قمنا بتربية الأطفال وحافظنا على تماسك أسرنا، ودعمنا الرجال بينما كانوا يتخذون القرارات".

وبعد فوز ترمب شاركت عدة نجمات ردود فعلهن الصريحة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ هنأ بعضهن ترمب في حين أعرب بعضهن عن مخاوفهن في شأن ما قد تواجهه البلاد.

ومن جهته وصف الإعلامي البريطاني بيرس مورغان نجاح ترمب بأنه "أعظم عودة في تاريخ السياسة". أما الممثلة والكاتبة الأميركية جيمي لي كيرتيس فحثت الناس على مواصلة النضال من أجل حقوق المرأة ومستقبل "أطفالنا"، مشيرة إلى العواقب التي سيخلفها فوز ترمب على عديد من قضايا حقوق الإنسان.

وكتبت "محاربة الطغيان يوماً بيوم ومعركة تلو الأخرى وتظاهرة تلو الأخرى، هذا ما يعنيه أن تكون أميركياً. وهذا ما كان يعنيه دائماً وسيظل يعنيه دائماً بغض النظر عن النتيجة".

وقالت كيرتيس "يخشى كثر أن يتم إعاقة حقوقهم وإنكارها. الأقليات والشباب سيشعرون بالخوف، والمثليون والمتحولون جنسياً سيشعرون بخوف أكبر. نعلم أن عديداً من النساء سيجدن صعوبة الآن في الحصول على الرعاية الصحية الإنجابية التي يحتجن إليها ويستحققنها".