ليتوانيا تنتخب برلمانا جديدا وسط أزمة اقتصادية وقلق من الجارة روسيا في البلقان

منذ 1 شهر 23

انطلقت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في ليتوانيا يوم الأحد منذ الساعة السادسة صباحاً، على أن تُغلق صناديق الاقتراع في تمام الساعة الخامسة مساءً.

ومن المتوقع إعلان النتائج يوم الإثنين. كما أنه من المقرر إجراء جولة الإعادة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر للاختيار بين المرشحين المتصدرين.

وقد ألقت إجراءات كوفيد-19 الصارمة بظلالها على حكومة رئيسة الوزراء المحافظة إنغريدا سيمونيته التي تولت منصبها في عام 2020. غير أن ليتوانيا شهدت نموًا سنويًا في الدخل الشخصي، وتمتلك واحد من أدنى معدلات التضخم في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.

تُشير المحللة السياسية في جامعة ميكولاس روميريس في فيلنيوس ريما أوربونايت إلى أن ”الكثير من الناخبين يشعرون بخيبة الأمل والاستياء“. وتُضيف: "يرتبط الأمر بالعديد من الأزمات والصدمات التي لا يمكن تعويضها بعوامل اقتصادية مثل التغير الإيجابي في القوة الشرائية".

سيمونيته تتعرض للانتقادات

واجهت سيمونيته انتقادات بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها خلال جائحة كوفيد-19، اذ اشتكى الكثيرون من أن حكومتها لم تفعل ما يكفي لمساعدة الشركات أثناء الإغلاق.

ويقول آخرون إن آلاف الأشخاص لم يتمكنوا من الحصول على خدمات الرعاية الصحية. كما تعرضت سيمونيته للانتقاد بسبب تعاملها مع المهاجرين القادمين عبر بيلاروس.

ومن المتوقع أن يتقدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في صناديق الاقتراع، ويتبعه حزب الاتحاد الوطني. وقد يتمّ دعم حزب ”نيمونو أوسرا“ المسجل حديثًا، والذي أسسه السياسي اليميني ريميجيوس زمايتيس الذي تم عزله في وقت سابق من هذا العام لإدلائه بتصريحات معادية للسامية.

وإن لم يحصل أي حزب على أكثر من 20% من الأصوات، سيتعين عليهم تشكيل تحالفات حاكمة. يقول محللون إن التحول إلى اليسار لن يجلب تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية لليتوانيا، التي تقع أيضًا على حدود جيب كالينينغراد الروسي إلى الغرب.

ومع ذلك، يأتي التصويت في وقت تؤجج فيه الحرب الروسية في أوكرانيا مخاوف أكبر بشأن نوايا موسكو، لا سيما في منطقة البلطيق ذات الأهمية الاستراتيجية.