لوكاشنكو يؤكد أن بيلاروس في حالة "تأهب عالية" بعد إسقاط طائرات روسية على تخوم أوكرانيا

منذ 1 سنة 154

تأتي هذه التصريحات التي نسبتها الرئاسة إلى لوكاشنكو فيما أثار غيابه عن عدة مناسبات عامة في الأيام الماضية تكهنات حول الوضع الصحي للرئيس البيلاروسي البالغ 68 عاما.

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن بلاده في "حالة تأهب" منذ أن تم "إسقاط أربع طائرات" خلال نهاية الأسبوع في روسيا.

السبت أوردت وكالات الأنباء الروسية أن مروحية تحطمت في منطقة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا، متحدثة عن "حريق في المحرك". ولكن مصادر أخرى أشارت إلى أن أوكرانيا أسقطت أربع طائرات في أجواء بريانسك، مروحيتان وطائرتان، الأمر الذي لم يؤكده الجيش الروسي كما لم ينفه.

ولكن خلال زيارة الى مركز قيادة الجيش البيلاروسي، أشار لوكاشنكو الحليف الرئيسي للكرملين، إلى تطورات "مثيرة للقلق" دفعت مينسك إلى وضع نفسها في "حالة تأهب قصوى". وقال الرئيس البيلاروسي في بيان نشرته الرئاسة "أتحدث عن منطقة بريانسك حيث تم إسقاط أربع طائرات".

وتقع منطقة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا وروسيا.

تأتي هذه التصريحات التي نسبتها الرئاسة إلى لوكاشنكو فيما أثار غيابه عن عدة مناسبات عامة في الأيام الماضية تكهنات حول الوضع الصحي للرئيس البيلاروسي البالغ من العمر 68 عاما.

نشرت الرئاسة البيلاروسية ثلاث صور للوكاشنكو في إطار جهود واضحة لوقف هذه التكهنات. في هذه الصور يظهر الرئيس متعبا ويده اليسرى ملفوفة بضمادات.

يعود آخر ظهور علني مصور للوكاشنكو إلى الـ 9 أيار/مايو، حين توجه إلى موسكو لحضور احتفالات النصر على ألمانيا النازية في عام 1945.

وأكد عدة صحفيين روس آنذاك انه بدا متعبا. بالاضافة الى ذلك، لم يحضر غداء أقامه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولم يتوجه بكلمة إلى قدامى المحاربين البيلاروس في 9 أيار/مايو في مينسك خلافا للتقاليد، كما غاب عن احتفالات وطنية في بيلاروس الأحد.

وهذا الاثنين أكدت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا "العديد من الشائعات المتداولة حول الوضع الصحي للديكتاتور لوكاشنكو" داعية مواطنيها إلى "أن يكونوا جاهزين لأي سيناريو".

وردا على سؤال حول الوضع الصحي لرئيس بيلاروس، دعا الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحفيين إلى "الوثوق فقط بالمعلومات الرسمية".

يحكم لوكاشنكو بيلاروس منذ 1994 بقبضة حديد. وبعد حركة احتجاجية واسعة على إعادة انتخابه المثيرة للجدل والتي شابتها، بحسب منظمات غير حكومية، أعمال تزوير واسعة النطاق في 2020، أطلق نظامه حملة قمع مشددة متواصلة حتى اليوم. وبالموازاة ذلك وفيما توترت علاقته مع أوروبا، تقارب مع بوتين وساند غزوه أوكرانيا فور إطلاقه في شباط/فبراير 2022.