أعلنت الحكومة البريطانية الاثنين إطلاق مشروع كابل كهربائي بحري جديد بين المملكة المتحدة وهولندا يتميّز باتصاله بمزارع رياح بحرية وبقدرته على إمداد 1,8 مليون أسرة بالكهرباء عبر المانش.
وقالت لندن في بيان إن الكابل الجديد "لايونلينك" LionLink ستطوره الشركة المشغّلة لشبكة الكهرباء البريطانية National Grid وشركة "تينيت" TenneT الهولندية "وسيبدأ تشغيله بداية العقد الثالث من القرن الحالي".
وجاء الإعلان الاثنين فيما تعقد تسع دول أوروبية، منها المملكة المتحدة وهولندا وفرنسا، اجتماعًا في بلجيكا تريد من خلاله تكريس طموحها المشترك بزيادة قدراتها على صعيد طاقة الرياح في بحر الشمال عشر مرات.
وجاء في بيان الحكومة البريطانية أن الكابل الجديد، على عكس الكابل التقليدي الذي يربط عادة بين بلدَين، سيربط البلدَين و"في الوقت نفسه مزارع الرياح البحرية في قلب بحر الشمال".
ولفت البيان إلى أنه ثاني مشروع من نوعه في العالم، لكنه أقوى بأربع مرات (قدرة 1,8 غيغاوات) من المشروع الأول الذي يربط بين ألمانيا والدنمارك.
وقال وزير الطاقة البريطاني غرانت شابس، حسبما ذكر البيان، "بفضل علاقاتنا القوية مع جيراننا في شمال أوروبا المجتمعين اليوم في قمة بحر الشمال، تنوي (المملكة المتحدة) إرسال إشارة قوية إلى روسيا (فلاديمير) بوتين مفادها أن عصر سيطرته على الأسواق العالمية للكهرباء قد ولّى".
تمتلك المملكة المتحدة حاليًا ستة توصيلات كهربائية مع القارة الأوروبية، ثلاثة مع فرنسا وواحد مع هولندا وواحد مع بلجيكا وواحد مع النروج منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021، بفضل كابل كهربائي بحري يناهز طوله 720 كيلومترًا.