بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 24/02/2023 - 23:09
رئيس وزراء مالي، تشوغويل كوكالا مايغا (يسار) عند وصوله إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو، يستقبله نظيره أبولنيير كايليم تامبيلا-24 شباط 2023 - حقوق النشر AFP
دعا رئيس وزراء مالي، تشوغويل كوكالا مايغا، خلال زيارته بوركينا فاسو، إلى عدم الإعتماد على "أي جيش أجنبي" لمحاربة الجماعات الجهادوية في كلا البلدين.
وقال عند وصوله العاصمة البوركينابية واغادوغو، حيث استقبل من قبل نظيره أبولنيير كايليم تامبيلا: “لن يأتي أي جيش أجنبي للقتال مكاننا”، مضيفاً "نحن على يقين من هزيمة الإرهاب في منطقة الساحل، سننتصر في الحرب بواسطة جيوشنا”.
هذا وأعلن تنظيم داعش الجمعة مسؤوليته عن هجوم في بوركينا فاسو أسفر عن مقتل أكثر من 50 عسكرياً الأسبوع الماضي. وقال التنظيم المتطرف في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له إن مقاتليه ألحقوا "خسائر بالجملة في صفوف القوات البوركينية، في كمين محكم نصبوه لهم شمال بوركينا فاسو... يوم الجمعة الماضي".
وقتل الأربعاء ما لا يقل عن عشرة متطوعين من قوات محلية في هجوم بشمال بوركينا فاسو، وقبل أيام، لقي 70 عسكرياً مصرعهم في هجومين آخرين في الشمال، قرب الحدود مع مالي. كذلك، قتل في مالي 13 مدنياً على الأقل الخميس في هجوم نسب الى جهادويين استهدف قريتهم، وفق ما أفاد مسؤولون محليون الجمعة.
وقال مسؤول مالي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس لأسباب أمنية: "إن الجهادويين قتلوا أكثر من 13 مدنياً الخميس في كاني-بونزون. لقد أحرقوا أكواخاً ومخازن وغادروا ومعهم ثلاثة مدنيين".
وقال مسؤول آخر رفض أيضاً كشف هويته: "قتل الإرهابيون 13 مدنياً. لقد أحرقوا منازل. ثمة سكان لم يكونوا في القرية يخشون العودة. حتى أن هناك كلاماً اليوم عن عشرين قتيلاً"، وأضاف المسؤول الأول قوله: "نطالب الحكومة وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بالمجيء لمساعدتنا".
وتعاني مالي أزمة أمنية وسياسية عميقة منذ بدء تمردين انفصالي وجهادوي في شمال البلاد في 2012. واتسع عنف المجموعات الجهادوية المرتبطة بتنظيمي داعش الى وسط البلاد، ثم الى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، وأسفر عن آلاف القتلى من مدنيين وعسكريين وتسبب بنزوح مئات الآلاف.
بوركينا فاسو: حملة تجنيد
وأعلنت بوركينا فاسو الخميس إطلاق حملة لتجنيد خمسة آلاف عسكري للخدمة في الجيش لخمس سنوات على الأقل، لمساعدة السلطات في حربها ضد الجهادويين. ويشهد هذا البلد وهو من أفقر دول العالم تمرداً جهادوياً منذ 2015.
وقال وزير الدفاع الكولونيل ميجور كاسوم كوليبالي في بيان: "سيتم تجنيد خمسة آلاف جندي صف في القوات المسلحة الوطنية، للخدمة خمس سنوات على الأقل، في منطقة تجنيدهم العسكرية، على مستوى البلاد".
وسيتم تجنيد شبان في الفترة من 28 شباط/فبراير لغاية 7 آذار/مارس، وينبغي أن يكون المجندون مولودين بين الأول من كانون الثاني/يناير 1988 و31 كانون الأول/ديسمبر 2003، وفق وزير الدفاع.
وستكون للمناطق الأكثر عرضة لأعمال العنف حصة أكبر من التجنيد، بما فيها بوكل دو موهون في الغرب والساحل في الشمال. وهي المرة الثالثة في أقل من عام التي يقوم فيه جيش بوركينا فاسو بحملة كهذه. ففي نيسان/أبريل 2022 تم تجنيد ثلاثة آلاف جندي، وتكرر ذلك في تشرين الأول/أكتوبر.
شهدت بوركينا فاسو انقلابين منذ العام الماضي، ويتراشق القادة العسكريون الاتهامات بالاخفاق في وقف العنف. وخلال سبع سنوات، قتل أكثر من ألف من المدنيين والجنود، بحسب منظمات غير حكومية، كما نزح قرابة مليوني شخص في الداخل.
حدد الكابتن إبراهيم تراوري الذي تولى السلطة إثر انقلاب في 30 ايلول/سبتمبر 2022، هدفا له يتمثل باستعادة 40% من أراضي بوركينا فاسو التي تسيطر عليها جماعات جهادوية مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وبعد وقت قصير على توليه السلطة أطلق حملة لتجنيد متطوعي دفاع مدنيين.