قطعت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية "USCIRF" زيارتها الرسمية إلى السعودية، وعادت إلى الولايات المتحدة، بعد أن طلبت سلطات المملكة من رئيس اللجنة، الحاخام أبراهام كوبر، إزالة غطاء الرأس الخاص بالديانة اليهودية "الكيباه" أو القلنسوة، أثناء زيارتهم موقع الدرعية للتراث العالمي.
ووفقاً لبيان اللجنة الأمريكية، يوم الإثنين، فإنّ الزيارة جاءت بناءً على دعوة تلقتها بقيادة كوبر، للقيام بجولة في الموقع، في الخامس من مارس/آذار، كجزء من زيارة رسمية إلى المملكة بدأت في 3 مارس/آذار.
وفي حوالي ثلث الطريق عبر القرية، سلم مسؤول سعودي هاتفًا إلى كوبر، حيث طلب منه أحد المسؤولين أن يخلع القلنسوة، فرفض كوبر ووافقت بقية المجموعة على قطع الزيارة بسبب الطلب.
وأضاف البيان: "أشار الرئيس كوبر إلى أنه لا يسعى إلى أي مواجهة أو استفزاز، ولكن باعتباره يهودياً ملتزماً لا يمكنه الامتثال لطلب إزالة الكيباه التي يرتديها".
ولا يزال عرض أي رموز دينية غير الرموز الإسلامية، يعتبر جريمة في الننلكة العربية المتحدة.
وفي مقابلة أجراها الحاخام أبراهام كوبر، على غرار الحادثة، قال: "كان طلب مفاجئا، مع العلم أننا كنا موجودين في إطار إعداد تقرير عن المملكة العربية السعودية يتعلق بالحرية الدينية".
وتابع كوبر: "الأمر أشبه بمطالبة امرأة في المملكة العربية السعودية بإزالة حجابها. لم أخلع القلنسوة قبل 50 عاماً في الاتحاد السوفيتي أثناء زيارة دامت شهرا، وبالتأكيد لن أخلعها لأجلهم".
السعودية تعتذر
ونشرت السفارة السعودية في واشنطن بيانا توضيحيا عن الحادثة جاء فيه: "فيما يتعلق بالحادث الأخير الذي تم فيه منع أحد أعضاء الوفد الزائر للمملكة العربية السعودية، الحاخام أبراهام كوبر، من الدخول إلى بوابة الدرعية، نود أن ننقل التوضيح التالي: إن هذا الحادث المؤسف كان نتيجة سوء فهم للبروتوكولات الداخلية".
وأضاف البيان: "تم تحويل الواقعة إلى كبار المسؤولين، وأتيحت للسفيرة فرصة التحدث مع الحاخام ابراهام كوبر، وقد سُوّيَ الأمر معه، ونحترم قراره بعدم مواصلة زيارته، متطلّعين إلى الترحيب به مرّةً أخرى في المملكة".
وكانت اللجنة، برفقة أعضاء من السفارة الأمريكية في الرياض، تحضر اجتماعات لمدة يومين تقريبًا عندما قامت بزيارة في 5 مارس/آذار إلى الدرعية، وهي قرية ذات جدران طينية، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في العاصمة السعودية.