لمواجهة التضخم.. المصرف المركزي المغربي يرفع سعر الفائدة مجدداً

منذ 1 سنة 159

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 21/03/2023 - 23:01

Michael Ball

Michael Ball   -  حقوق النشر  wikimedia

رفع المغرب مجدداً سعر الفائدة بـ50 نقطة ليبلغ 3 بالمئة سعياً إلى استقرار الأسعار وفق ما أعلن المصرف المركزي الثلاثاء، في ظل مستوى تضخم مرتفع يؤثر خصوصاً على ذوي الدخل المحدود.

وأوضح "بنك المغرب" في بيان عقب الاجتماع الفصلي لمجلسه أنه اتخذ هذا القرار "لتعزيز تثبيت توقعات التضخم، بغية تيسير عودته إلى مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار". وهي المرة الثالثة التي يرفع فيها سعر الفائدة منذ أيلول/سبتمبر.

يرتقب أن يواصل التضخم ارتفاعه هذا العام بمعدل 5,5 بالمئة، علماً أنه سجل مستوى قياسياً العام الماضي (6,6 بالمئة)، بحسب ما أفاد المصرف المركزي. في حين كانت توقعاته تشير في كانون الأول/ديسمبر إلى تراجعه لمستوى 3,9 بالمئة العام 2023.

وعزا المصرف المركزي مراجعة توقعاته "بالأساس للارتفاع الحاد في أسعار بعض المنتجات الغذائية"، بينما يرتقب أن يسجل هذا الارتفاع تراجعاً تدريجياً خلال النصف الثاني من هذا العام.

تسبب ارتفاع مستوى التضخم في موجة غلاء جديدة خلال الأشهر الأخيرة أثرت خصوصاً على ذوي الدخل المحدود، ووضعت الحكومة المغربية تحت ضغط غضب اجتماعي عبرت عنه نقابات وأحزاب المعارضة، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد عادة تزايداً في الاستهلاك.

وسجل مؤشر أسعار الاستهلاك في شباط/فبراير ارتفاعاً بمعدل 10,1 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما نتج أساساً عن ارتفاع مؤشر المواد الغذائية (20,1 في المئة) خلال عام، بحسب ما أعلنت المندوبية السامية للتخطيط (رسمية) الثلاثاء.

الثلاثاء أيضاً أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية في تصريح للصحافة أن أسعار المنتجات الغذائية، التي شهدت ارتفاع مؤخراً، "ستعود إلى الاستقرار أو الانخفاض لتكون في متناول جميع المواطنين، وذلك بفضل الارتفاع المرتقب في وتيرة الإنتاج في الأيام القادمة".

من جانب آخر توقع المصرف المركزي انتعاشاً للنمو الاقتصادي هذا العام بمعدل 2,6 بالمئة، بعد تباطؤ قوي العام الماضي (1,2 بالمئة). لكن توقعاته أقل من طموحات الحكومة التي تراهن على بلوغ نمو بمعدل 4 بالمئة.

ويظل النمو الاقتصادي مرتهناً على العموم بأداء القطاع الزراعي، المتأثر هو الآخر بالتقلبات المناخية، رغم تنويع المملكة أنشطتها الاقتصادية في السنوات الأخيرة.