وقعت أستراليا والمملكة المتحدة، اتفاقية جديدة للتعاون الدفاعي والأمني لتعزيز الشراكة بين البلدين، لمواجهة "التحديات المعاصر" حفاضاً على نظام عالمي قائم على القواعد.
وقع المعاهدة كل من وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز ونظيره البريطاني غرانت شابس، عقب محادثات الدفاع الوزارية الثنائية السنوية في مبنى البرلمان الاسترالي بالعاصمة كانبيرا، الخميس، كجزء من الاجتماع الوزاري الأسترالي البريطاني الذي عقد لأول مرة في عام 2006.
وأشار مارلز في بيان، إلى العلاقة التي تربط بين البلدين قائلاً: "إن علاقة أستراليا بالمملكة المتحدة ديناميكية ودائمة. من قيادة المملكة المتحدة لدعم أوكرانيا والجهود المبذولة للتصدي لتهديد الحوثيين، إلى زيادة المساهمات في المحيط الهادئ والمحيطين الهندي والهادي، نواصل العمل المشترك بشكل وثيق لدعم نظام عالمي قائم على القواعد".
وأضاف: "بينما يصبح العالم أكثر تعقيداً وغموضاً، يتعين علينا تحديث شراكاتنا الأكثر أهمية"، مشيراً إلى أن الاتفاقية الجديدة ستضمن تعزيز الشراكة في المستقبل.
وقال شابس في مؤتمر صحفي مشترك مع مارلز، إن المعاهدة تضفي الطابع الرسمي على كيفية تشاور البلدين بشأن القضايا التي تؤثر على سيادتهما وأمنهما الإقليمي: "أعتقد أن أحد أهم العناصر هو وصف الآلية التي نتشاور من خلالها حين يتعرض أي من بلدينا للتهديد، وأن تكون المناقشات ذات طابع رسمي أكثر مما هي عليه الآن".
وتضمنت الاتفاقية من بين مجالات أخرى، التعاون المستمر في تطوير القدرات، بما في ذلك من خلال تحالف "أوكوس"، بالإضافة إلى التعاون الوثيق في الحرب تحت سطح البحر والاستخبارات والتدريبات العسكرية.
وكان تحديث معاهدة الدفاع الثنائية التزاماً تم التعهد به في مؤتمر أوكمين الذي عقد العام الماضي في المملكة المتحدة، ومن غير المرجح أن يكون بمثابة مفاجأة للقوى الأخرى في المنطقة، وتحديداً الصين.