في ختام اجتماعهم في العاصمة الأردنية عمّان اليوم السبت، اتفق وزراء داخلية كل من الأردن والعراق وسوريا ولبنان على إنشاء "خلية اتصال مشتركة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع".
وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية في تصريحات للصحافيين بعد الإجتماع إن "مجتمعاتنا تعاني من مشكلة المخدرات، لذلك اتفقنا اليوم أنه من دون جهد تنسيقي مشترك من قبل دولنا المجتمعة فلن تكون هناك نتائج نصبو إليها".
وأضاف: "أهم ما اتفقنا عليه اليوم هو تأسيس خلية اتصال مشتركة فيها ضباط اتصال من دولنا المختلفة تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات، وبشكل رئيس متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة، وتتبع الشحنات الخارجة من الدول الى وجهتها النهائية".
ومثلت عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، ولا سيما حبوب الكبتاغون القادمة براً من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعًا داميًا، مصدر توتر بينها وبين الأردن، حيث نفذت القوات الجوية الأردنية ضربات في جنوب سوريا تستهدف المهربين المزعومين وأماكن تصنيع المخدرات.
وقتل الجيش الأردني ثلاثة مهربين في السابع من فبراير/ شباط الجاري، وقتل خمسة مهربين واعتقل 15 آخرين في السادس من يناير (كانون الثاني) الماضي.
كما اعتقل في الـ 18 من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، تسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.
ويقول الأردن إن عمليات التهريب باتت منظّمة وتُستخدم فيها أحياناً طائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وجاء الاجتماع في عمان بعد ما يقرب من شهر من إدانة وزارة الخارجية السورية للغارات الجوية الأردنية المفترضة ضد تجار المخدرات المشتبه بهم على الأراضي السورية. وردا على ذلك، اتهم الأردن السلطات السورية بالفشل في اتخاذ إجراءات لوقف التهريب عبر الحدود.