دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الثلاثاء، أن بلاده "لن تتردد" في الدفاع عن مصالحها وعن شركائها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك وسط تقارير عن "هجوم محتمل وشيك من إيران على منشآت طاقة في السعودية".
وصرح مصدر أمريكي مسؤول، لشبكة CNN، في وقت سابق الثلاثاء، بأن المعلومات الاستخباراتية المشتركة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تشير إلى أن إيران ربما تخطط لهجوم وشيك على منشآت للطاقة في الشرق الأوسط، وتحديدًا في السعودية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في تقرير لها نقلا عن مصادر سعودية وأمريكية أن المملكة شاركت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة تحذر من هجوم وشيك من إيران داخل السعودية سعيًا لتشتيت الانتباه عن الاحتجاجات داخل إيران، وأن القوات الأمريكية وقوات أخرى في المنطقة رفعت درجة تأهبها.
وطلبت شبكة CNN من مسؤولين سعوديين التعليق على تلك الأنباء لكن دون رد بعد.
وقال برايس، مؤتمر صحفي، عن تلك الأنباء إن "ما يمكنني قوله بهذا الشأن هو أننا قلقون بشأن التهديدات، ونحن على اتصال دائم من خلال القنوات العسكرية والدبلوماسية والاستخبارية مع السعوديين، ولن نتردد في التحرك للدفاع عن مصالحنا وعن شركائنا في المنطقة"، مكررا التصريح نفسه الذي نقلته وكالة "رويترز" عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي.
لكن الصحفيين في المؤتمر لاحقوه بأسئلة متتابعة، وسألته صحفية: "إذا كان هناك تهديد فعلي ووشيك كما أشارت التقرير، أليس على وزارة الخارجية أن تصدر تحذيرا للمواطنين الأمريكيين في المنطقة من هذا التهديد؟ هل يمكنك أن توضح ما وضعكم بهذا الشأن حاليا؟".
ورد برايس قائلا: "لا يمكنني الحديث حول ما لم نفعله، ولكنك على حق، إذا كان لدينا معلومات موثوقة ومحددة عن أمر قد يمثل تهديدا محتملا للرعايا الأمريكيين، بالطبع سنتبع كل الالتزامات بموجب تلك السياسة".
وبسؤاله عما إذا كان يستطيع الحديث حول ما تم فعله أو إذا كانت الخارجية ستصدر تحذيرا لرعاياها، قال برايس: "أنا لست على دراية بأننا أصدرنا أي تحذيرات ولكنني أعلم أننا على اتصال مستمر مع السعوديين".
وبسؤاله مجددا عما إذا كانت الخارجية الأمريكية ستصدر تحذيرا أمنيا لرعاياها كما هو متبع عند وجود تهديد، قال برايس: "أنا لن أتحدث عن العملية الداخلية، نحن دائما نقيم المعلومات التي تصل إلينا والتي قد تكون ذات قيمة لنا، وعندما يكون الأمر كذلك نفعل".