ملخص
لا ينبغي انتقاد جينيفر لوبيز بسبب طلبها الطلاق من بن أفليك بعد عامين على الزواج، فهي "رومانسية يائسة" ويجب احترام سعيها وراء حب حقيقي.
وهكذا تحطمت قصة حب أخرى كانت تعد واحدة من أساطير العصر، وبغض النظر عن مدى اهتمامكم أو عدم اهتمامكم بثقافة المشاهير، فلا يمكن إنكار أننا جميعاً كنا نعلق آمالاً كبيرة على علاقة جينيفر لوبيز وبن أفليك، أو لنقل "جينيفر لوبيز وبن أفليك 2"، أو كما يحب معجبوهما تسمية الثنائي اختصاراً بـ "بينيفر"، فهذا الثنائي الذي تحدى التوقعات وأعاد إحياء علاقته عام 2021 بعد نحو 20 عاماً من لقائهما الأول أثناء تصوير فيلم "جيغلي" Gigli الذي لم يحقق نجاحاً يُذكر في بداية الألفية، كانت قصتهما رمزاً أمل لملايين الناس، ودليلاً على أن الحب الحقيقي ليس موجوداً فقط بل وقادر على الصمود أمام الزمن والمسافات وحتى الأطفال وحالات الطلاق المتعددة.
إذا كان من المقدر لشخصين أن يجتمعا فسوف يتغلبان على أية عقبة مهما استغرق الأمر من وقت، وسيجمعها القدر في النهاية، أو في الأقل هذا ما كنا نؤمن به.
أعلن الأسبوع الماضي عن أن لوبيز تقدمت بطلب الطلاق من أفليك بعد أقل من عامين من الزواج، وعندما بدأت الشائعات حول عودتهما معاً تظهر عام 2021، انقلب مجتمع الإنترنت رأساً على عقب بصورة لم نشهدها من قبل، فقد احتضن الثنائي هذه الأجواء وأعادا إحياء لحظات رومانسية شهيرة لهما على متن أحد اليخوت، قبل أن يعقدا قرانهما في حفل زفاف فاخر فاق كل التوقعات وأقيم في المجمع الشاسع الذي يملكه أفليك في جورجيا والذي تبلغ مساحته 87 فداناً (350 ألف متر مربع).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
غصت وسائل التواصل الاجتماعي بالمنشورات المتدفقة التي تعبر عن الحب والرومانسية، وتوجتها لوبيز برسالة عبر نشرتها الإخبارية كتبت فيها: "عندما رآني وأنا أنزل من أعلى السلالم شعرت بأن كل شيء في تلك اللحظة كان منطقياً تماماً، على رغم أنه كان يبدو كحلم مستحيل التصديق، وكأنك في أجمل حلم لا تريد الاستيقاظ منه أبداً".
ولذلك فإن خبر الانفصال شكل صدمة للجميع، لكنه في الوقت نفسه أثار الجلبة المعتادة التي ترافق أي امرأة مشهورة تتجاوز الـ 40 ولا تعيش حياة زوجية سعيدة ومستقرة دائماً ومحاطة بالأطفال، وتتساءل هذه الأصوات عن قرارهم وتستخدم تفاصيل حياتهم الشخصية ورحلتهم العاطفية غير التقليدية ضدهم، ويبدو هذا الضجيج المثار واضحاً بصورة خاصة حول لوبيز التي لا بد من أنكم عرفتم الآن أنها تطلقت أربع مرات، وستعرفون ذلك لأن تاريخها العاطفي يُعرض بلا هوادة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الإعلان عن الطلاق.
يبرز السرد أن جينيفر لوبيز يمكنها أن تنجح في كل شيء إلا الحب، فقد تزوجت مرات عدة ومع ذلك لا يبدو أنها تستطيع الاستمرار في علاقة ناجحة، ويُنظر إليها على أنها امرأة فاشلة، مما يثير نوعاً من المناقشات المملة التي تحيط بأي حديث عن جينيفر أنيستون، التي بدورها مثل لوبيز اختارت أن تعيش حياتها وفقاً لشروطها الخاصة.
صحيح أن لوبيز تزوجت أربع مرات لكن هذا لا يعني أنها فشلت، ولا يبرر الأحكام والتدقيق اللذين تتعرض لهما باستمرار، فما جريمتها الوحيدة؟ أنها رومانسية حالمة، وهذا ابتلاء أتعاطف معه أكثر من أي شخص آخر لأنني امرأة حالمة أيضاً.
بعد إعلان زواجها من أفليك قالت في تصريح لها إن "الحب جميل والحب لطيف، واكتشفنا أن الحب صبور فقد صبر لمدة 20 عاماً".
كانت تلك الكلمات تعبيراً جميلاً عن الإيمان بالحب، وهو إيمان لا أعتقد أنه تقلص الآن عما كان عليه في البداية، وقد كانت لوبيز تؤمن بعلاقتها مع أفليك تماماً كما أعتقد أنها آمنت بكل علاقاتها السابقة، فأليس هذا ما نفعله نحن الرومانسيون الحالمون؟ نلقي بأنفسنا في الحب بكل ما لدينا من عاطفة مواجهين الأخطار وآملين في أفضل النتائج؟ وإذا استمرت العلاقة فهذا بحد ذاته إنجاز، وإذا انهارت وفشلت فهذا يعني أنها لم تكن مقدرة لنا، لكننا نعرف أننا حاولنا في الأقل.
هناك شيء رومانسي في هذه الرحلة وربما هو ما يجعلنا نستمر في الأمل، وأعلم أنه ما يحفزني وأتمنى أن يكون دافعاً لجينيفر لوبيز أيضاً.