ملخص
"كان الأمر مجرد سخرية خفيفة لتدخلها في السياسة وكذلك للفنانين الذين يستخدمون نفوذهم للتأثير في السياسة"
رجل من تكساس قام بتحطيم غيتار يفترض أنه موقع من تايلور سويفت بعد أن دفع آلاف الدولارات في مزاد تحدث علناً عن الحادثة.
فخلال مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع هذا الأسبوع ظهر الرجل الذي عرفته وسائل الإعلام الأميركية باسم غاري إستس (67 سنة) وهو يقترب من المسرح، حيث كان يقف أحد أعضاء طاقم المزاد حاملاً الغيتار المغطى بصور سويفت من جولتها الموسيقية القياسية "إيراس تور" [جولة العصور] Eras Tour .
ثم أخذ إستس الغيتار الذي قدم عرضاً بقيمة 4 آلاف دولار لشرائه، وشرع بتحطيم سطحه بمطرقة وسط تصفيق الجمهور.
والمزاد، الذي أقيم في مقاطعة إليس داخل ولاية تكساس كان عبارة عن حملة لجمع التبرعات لدعم التعليم الزراعي للشباب المحليين. أما الغيتار الذي صاحبته "شهادة أصالة" [شهادة بأنه أصلي وغير مزور أو مقلد]، فكان واحداً من عديد القطع التي بيعت في المزاد العلني، الذي تضمن أيضاً تذاكر لحضور حفلات لفنانين من بينهم كريس ستابليتون وجورج سترايت، إضافة إلى رحلة حول "كنتاكي بوربون تريل" [مسار ويسكي البوربون في كنتاكي، وهو عبارة عن رحلة في ولاية كنتاكي لعدد من مصانع التقطير التي تنتج مشروب الويسكي البوربون الذي تشتهر به الولايات المتحدة].
وفي حديث مع شبكة "إن بي سي نيوز" NBC News خلال الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري قال إستس إنه ما من "شيء خبيث" وراء ما حدث بل كان الأمر "مزحة"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه من مناصري الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب.
وقال "كانت مجرد مزحة في مزاد ساهمنا به من أجل جمع الأموال للأطفال، وهذا كل ما في الأمر. ولم تكن هناك أية نية سيئة في الموضوع ولا شيء سيئاً. كانت مجرد مزحة تم ارتجالها على دكة المزاد، وما قمت به هو أنني تابعت في هذه المزحة".
المتحدث باسم المزاد العلني كريغ ماير أعلن في البداية تأييده لتصريحات إستس قائلاً "لقد كان أمراً مضحكاً. أعلم أنه ربما بدا خبيثاً لكن الجميع كانوا يضحكون، وكان هناك أشخاص يسخرون بالقول إنه غاضب لأنه لا يجيد العزف على الغيتار".
ولكن ماير عاد وذكر في حديث مع موقع الأخبار أنه وبعد التحدث مع إستس يعتقد أن الموضوع كان بمثابة بيان سياسي بصورة واضحة.
وأوضح "تحول أمر تايلور سويفت إلى قضية سياسية وكانت هذه هي النقطة الرئيسة، كانت مجرد سخرية خفيفة منها لتدخلها في السياسة وكذلك للفنانين الذين يستخدمون نفوذهم للتأثير في السياسة".
وخلال سبتمبر (أيلول) الماضي شاركت سويفت منشوراً طويلاً عن تأييدها للمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم وولز، بينما وجهت الانتقاد لـجي دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب دونالد ترمب، بسبب تعليقه الشهير حول ’صاحبة القطط التي ليس لديها أطفال‘". [خلال مقابلة سابقة من عام 2021 أدلى فانس بتعليقات معادية للنساء، إذ زعم أن البلاد مدارة من قبل مجموعة من النساء المربيات للقطط واللاتي لم ينجبن الأطفال، مستشهداً بعدد من النساء من الحزب الديمقراطي ومن ضمنهن هاريس].
وبعد أيام من منشور سويفت نشر ترمب "أنا أكره تايلور سويفت" بأحرف كبيرة عبر حسابه على موقع "تروث سوشيال" Truth Social.
وفي منشورها قالت سويفت إن الصور المزيفة التي أنشئت عبر الذكاء الاصطناعي وتزعم دعمها لترشح ترمب والتي شاركها الرئيس السابق، أثرت في قرارها بالتحدث علناً [حول الانتخابات الرئاسية].
وكتبت "علمت أخيراً أن المحتوى المنشأ بوساطة الذكاء الاصطناعي للزعم بتأييدي ترشح دونالد ترمب للرئاسة نشر على موقعه"، مضيفة أن ذلك "أثار مخاوفي حول الذكاء الاصطناعي وأخطار نشر المعلومات المضللة".
وتابعت قائلة "أوصلني ذلك إلى استنتاج مفاده أنني في حاجة إلى أن أكون شديدة الوضوح في شأن خططي الفعلية كناخبة أثناء هذه الانتخابات. وأبسط طريقة لمكافحة المعلومات المضللة هي قول الحقيقة".
وبدوره ذكر إستس لشبكة "أن بي سي" أنه من أنصار ترمب وتحدث عن استيائه من إعلان سويفت تأييدها لهاريس، معتبراً "نعم، يمكن ربط الأمور ببعضها هنا".
وبعد الحادثة أثيرت أسئلة عما إذا كان الغيتار أصلياً. وعلى رغم الشهادة المزعومة فإن مصادر مقربة من شركة سويفت التجارية أكدت لمجلة "فاريتي" Variety أن الآلة الموسيقية لم تكن موقعة من سويفت.
وبحسب موقع "تي أم زي" TMZ فقد أُدرج الغيتار على موقع "إيباي" eBay للبيع وبدأ المزاد بقيمة 100 دولار (75 جنيهاً استرلينياً)، وستذهب عائدات البيع لدعم التعليم الزراعي للشباب المحليين.