لماذا جعلني قطع القناة المنوية الدافقة أشعر أكثر برجولتي؟

منذ 1 سنة 127

سماع الأخبار هذا الأسبوع عن قيام واين روني بالخضوع لعملية قطع القناة المنوية الدافقة جعلني أعيد التفكير بقرار خضوعي لهذه العملية. لأكون صادقاً، في الأعوام الثلاثة التي مرت منذ العملية، كثيراً ما تساءلت عما إذا كان هذا هو الشيء الصحيح الذي وجب القيام به. لكن كل مرة يدور فيها ذلك في ذهني، أتوقف للحظة، وبرأس صافٍ، أرى أن هذا القرار كان أحد أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي وأهمها.

لقد أنعم علي بالفعل بأطفال من علاقات سابقة، لأقابل بعدها شريكتي الحالية والأبدية. لديها أيضاً طفلان من علاقة سابقة، لذلك كانت لنا معاً عائلة يمكن القول عنها إنها أكبر من متوسطة. قد لا يكون هذا الوضع غير اعتيادي في حالة الأسرة المختلطة، لكن سرعان ما أدركنا التحديات العملية التي يفرضها وجود هذا العدد الكبير من الأطفال، بما في ذلك العقبات اللوجستية والحاجة إلى مركبات أكبر، من بين اعتبارات أخرى مختلفة.

لكن كما هي الحال بالنسبة إلى عدد من الأزواج الجدد، واجه كلانا ما لا أستطيع وصفه إلا بنوع من "الرغبة" الكامنة. أعتقد بأنها واحدة من أكثر الغرائز الأساسية التي نمتلكها: الرغبة في جلب حياة جديدة إلى العالم مع الشخص الذي نحبه.

تحدثنا عن ذلك في وقت مبكر جداً من علاقتنا. لا أذكر ما إذا كان ذلك قد حدث عرضاً أو أنه كان متعمداً، لكنه حدث بالتأكيد في وقت مبكر. أعتقد بأنها كانت مصممة تماماً على عدم رغبتها في إنجاب مزيد من الأطفال – ربما أكثر مني في ذلك الوقت. كانت تبلغ من العمر 40 سنة تقريباً، وتحدثنا بصراحة عن الأخطار المتزايدة للحمل. في نهاية المطاف، كنا محظوظين جداً لوجود عدد كبير من الأطفال الأصحاء بيننا. هل كنا بحاجة إلى الحصول على طفل آخر؟ هل كانت مشاعرنا القوية تجاه بعضنا بعضاً تؤثر في اتخاذنا للقرارات العقلانية؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يصبح الأمر بالتأكيد أكثر وضوحاً بقليل عندما يستمتع شريكان بالهدوء مع كوب لذيذ من الشاي في السرير صباح الأحد لأن أطفالهما جميعاً مع والديهم الآخرين. حسناً، أكثر وضوحاً بكثير. ولت أيام مقاعد السيارات وتسخين زجاجات الحليب والعربات القابلة للطي وتحضير أسرّة السفر وتغيير الحفاضات والبكاء حتى وقت متقدم من الليل. لا مزيد من الشكوى من الأرجل المتعبة أو المناشدات اليائسة لإنهاض طفل وقع على الأرض.

لا تسيئوا فهمي، ليس الأمر كله سيئاً. في الواقع، في كثير من الأحيان هو رائع ومثير. لكن الأمر يصبح تماماً مثل ركوب الأفعوانية في مدينة الملاهي، صعود وهبوط.

كزوجين جديدين، بدت صباحات الأحد الكسولة والهادئة هذه من دون الأطفال بمثابة هدية غير متوقعة، هدية لم نسعَ إليها لكننا تلقيناها بالصدفة. لقد جعلتنا بالتأكيد نفكر بجدية شديدة في العودة لـ"المربع الأول". كانت الحياة تزداد سهولة – ليس فقط لأن أطفالنا جميعاً كانوا يكبرون ويصبحون أكثر استقلالية، لكن عطلتي نهاية أسبوع خاليتين من الأطفال كل شهر تعنيان أن خيارات مزيد من السفر بدأت بالانفتاح.

كلانا يحب السفر – هو أحد الأشياء التي قربتنا من بعضنا منذ البداية – وهكذا وبمجرد اعتيادنا على السفر إلى الخارج أكثر، فقدت فكرة التعامل مع عربات الأطفال والحفاضات جاذبيتها تدريجاً. وهذه هي النقطة – ليس عليها "بالضرورة" أن تكون جذابة. ليس على المرء العودة للوراء للمضي قدماً في العلاقة. لقد انتهت مرحلة رعاية الأطفال لدينا.

كان من الممكن لجلب حياة جديدة إلى العالم معاً أن يكون أمراً سحرياً، لكنه ربما غير ضروري. لمَ المخاطرة بشيء رائع من أجل شيء قد يغير كل شيء؟ في الأقل، هذا هو الاستنتاج الذي توصلنا إليه نحن الاثنين.

لهذا السبب ذهبت لرؤية طبيبي العام في صباح أحد أيام يناير (كانون الثاني) (ولهذا السبب ظهرت بقع سوداء وزرقاء لدي في الأسفل واضطررت إلى الجلوس على وسادة بشكل كعكة الدونات لأسبوع).

تطوعت للخضوع لعملية قطع القناة المنوية الدافقة. في الواقع، إلى أن اقترحت ذلك، لست متأكداً من أن شريكتي كانت فكرت في الأمر. شعرت بالثقة من خلال ما يمكن أن أقدمه للمرأة التي أحبها: عدم الاضطرار إلى استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية التي لم تكن متحمسة له، أو الانزعاج والنزيف الشديد المحتمل لاستخدام اللولب الرحمي. شعرتُ وكأنه قرار استباقي، ومن نواحٍ كثيرة، علامة على حبي لها والتزامي تجاهها.

في الواقع، بمجرد أن بدأت التفكير بجدية في الخضوع لهذه العملية، بدأت أشعر بأن عدم القيام بذلك سيكون من قبيل الأنانية من جانبي. بقائي وأنا "مكبل بالكامل" بـ"احتمالات" و "في حال عدم نجاح الأمر" كان من قبيل إعطاء نفسي الأولوية من خلال عدم القيام بأي شيء – أنوية سلبية لا تعبر فعلاً عما شعرت به تجاهها.

قرأت كثيراً عن عملية القطع (ليس أكثر مما ينبغي!) واكتشفت أن العملية نفسها واضحة جداً. أوصلتني شريكتي إلى العيادة، واستلقيت هناك لمدة لا تزيد على خمس دقائق في حين كانت ممرضتان تتحدثان معي عن الطقس، وانتهى كل شيء. تناولت سريعاً كوباً من الشاي وشريحة من الخبز المحمص وعدت إلى السيارة في غضون 30 دقيقة.

اتخذنا قرارنا بناء على عدد من العوامل، لكن في النهاية كان أحد أسهل الخيارات التي اتخذتها على الإطلاق. هل أشعر بأي ندم؟ قطعاً لا. لا نزال نتحدث أحياناً كثيرة عما قد يكون عليه إنجاب طفل معاً، لكن الأمر ينتهي دائماً بقول كلينا: "الحمد لله أننا لم نفعل".

أعلم كم نحن محظوظان لأننا تمكنا في صورة مطلقة من إنجاب أطفال، لكنني كثيراً ما أتساءل لماذا لا يختار مزيد من الرجال إجراء هذه العملية. يبدو الأمر كاحتفاظ المرء بجزازة عشب بعد انتقاله إلى شقة طابقية.

لا أشعر بانتقاص في رجولتي لأنني خضعت للعملية. في الواقع، أنا أكثر سعادة مما كنت عليه في أي وقت مضى – ولم أشعر برجولتي "أكثر" بقدر قيامي بشيء مهم جداً للشخص الذي أحبه.