لماذا تخطط آبل لإستخدام التيتانيوم بدلا من الفولاذ في الآي-فون الجديد؟

منذ 1 سنة 189

بعد استخدام الفولاذ المقاوم للصدأ عبر ستة أجيال من أجهزة آي-فون برو، تعتزم آبل التحول والاعتماد على معدن جديد مع آي-فون 15 برو وبرو ماكس، ويشاع على نطاق واسع أن هذا المعدن سيكون التيتانيوم، لكن لماذا التيتانيوم وما هي أهم مميزاته؟


تصميم الآي-فون

خلال السنوات الماضية، كانت آبل تستخدم إطارات مصنوعة من الألومنيوم (يستخدم في الطيران والفضاء) على الفئة العادية من الآي-فون، وكانت الفئة برو هي التي تضم إطاراً ثقيلاً من الفولاذ المقاوم للصدأ (ستانلس ستيل كالمُستخدم في الأدوات الجراحية) ومع أن الألومنيوم كان أخف مقارنة بالفولاذ، إلا أن الأخير كان أكثر متانة.

ومنذ آي-فون X، تبنت آبل الفولاذ المقاوم للصدأ والذي جعل الفئة برو أكبر في التصميم وأثقل في الحجم حيث تضيف الشركة أيضا وحدات الكاميرا الثلاثية والمستشعرات ليصبح حجم آي-فون برو ضخما من عام لآخر كما يلي:

  • آي-فون إكس: 174 جرام
  • آي-فون إكس إس: 177 جرام
  • آي-فون 11 برو: 188 جرام
  • آي-فون 12 برو: 189 جرام
  • آي-فون 13 برو: 204 جرام
  • آي-فون 14 برو: 206 جرام

أما بالنسبة لفئة برو ماكس، فكانت أحجامها كالتالي:

  • آي-فون XS ماكس: 208 جرامات
  •  آي-فون 11 برو ماكس: 226 جرام
  • آي-فون 12 برو ماكس: 228 جرام
  • آي-فون 13 برو ماكس: 240 جرام
  • آي-فون 14 برو ماكس: 240 جرام

يمكنك أن تلاحظ الوزن الكبير للفئة برو وبرو ماكس من الآي-فون، ولهذا يعاني العديد من الإرهاق والألم عند الاستخدام المطول لتلك الفئة، وفي المقابل يصل حجم هاتف منافس مثل سامسونج جالاكسي S22 ألترا إلى 228 جراماً، لذا يبدو أن آبل ترى أن الوقت قد حان لجعل أجهزتها الكبيرة أخف وزنا.


 لماذا التيتانيوم؟

قد تتساءل لماذا التيتانيوم عوضا عن الفولاذ، والإجابة أن التيتانيوم له نفس قوة الفولاذ المقاوم للصدأ، لكنه يزن نصف الوزن. كما أنه ليس مغناطيسًا لبصمات الأصابع، ولعل هذا السبب هو ما جعل آبل تستخدم التيتانيوم في ساعتها الذكية ألترا، والتي تعتبر أكبر ساعة صنعتها الشركة ومع ذلك، لا تزال خفيفة بيد المستخدمين.

إلى جانب خفة الوزن، التيتانيوم مادة مرنة بمعنى أن بالإمكان ثنيها مثل البلاستيك ولن تنكسر، وهذا ما تريده آبل، حيث يمكن للإطار الذي ينثني، امتصاص الصدمات عند سقوطه؛ ومن ثم حماية الزجاج الخلفي والشاشة والمكونات الداخلية للآي-فون.

لكن هذا ليس كل شيء، هناك ميزة يتفوق بها التيتانيوم على الفولاذ حيث يمكن معالجته بأكسيد الألومنيوم مثل الألمنيوم المستخدم في الفئة العادية وبالتالي، ستكون آبل قادرة بعد ذلك على كشف النقاب عن الفئة برو بألوان متعددة وزاهية كما يحدث مع الفئة العادية.


آبل خبيرة في المعادن

الجميع على دراية بأن آبل من أفضل شركات تصنيع الهواتف الذكية في العالم، ولكن ما لا يعرفه الكثير أنها أيضًا واحدة من أكثر شركات خبرة في مجال المعادن بالعالم ولديها فريق متخصص في علم المعادن، كما أنها تبتكر طرقًا جديدة لصنع المعادن على سبيل المثال، في عام 2018، طورت طريقة جديدة لصهر الألمنيوم بشكل خال من الكربون. لقد جربت أيضًا شيئًا يسمى المعدن السائل أو Liquidmetal لتصنيع دبوس إخراج شريحة SIM، كما أنها تعيد تدوير نفايات الألمنيوم من أجهزة الآي-باد لصنع بعض أجهزة ماك بوك حتى في الإصدار الذهبي من ساعتها الذكية، استخدمت سبيكة ذهبية مخصصة.

 أخيرا، مع أن التيتانيوم يتمتع بهذا القدر من المزايا على الفولاذ، لا سيما من حيث نسبة القوة إلى الوزن ومقاومته للتآكل وقدرته على تحمل درجات الحرارة القصوى كما يبدو أكثر فخامة من الألمنيوم، ولكن لا يوجد هناك شيء كامل، حيث توجد بعض العيوب في التيتانيوم مثل ارتفاع تكلفته وصعوبة تشغيله بسبب صلابته، لذا لا أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كان الإطار فقط سيكون مصنوعًا من التيتانيوم أو الجزء الخلفي من الآي-فون بالكامل، لذا دعونا ننتظر مؤتمر إطلاق آي-فون 15 يوم 12 سبتمبر لنعرف كل شيء عن الجهاز الجديد وكيف سيكون حجمه.

هل تعتقد أن آبل سوف تفعلها فعلاً في الجيل القادم، وتقدم إطاراً من التيتانيوم، أم أن آبل أبخل من أن تقوم بعمل تغيرات مكلفة، أخبرنا في التعليقات

المصدر:

lifewire