تطرقت ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إلى اليوم الذي تم فيه تنصيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، لتكشف عن سبب استرسالها في البكاء بعده.
سيدة الولايات المتحدة الأولى سابقاً تحدثت عن الوقت الذي أمضته مع زوجها في البيت الأبيض، ضمن الحلقة الأولى من برنامج صوتي (بودكاست) سيتم نشرها قريباً وهي بعنوان، "ميشيل أوباما: ذا لايت بودكاست" Michelle Obama: The Light Podcast
السيدة أوباما شرحت في مقطع من الحلقة قامت بنشره مجلة "بيبول" People، السبب الذي جعل من يوم تنصيب ترمب في عام 2017، فترة "عاطفية للغاية" بالنسبة لها، حين كانت هي وزوجها وابنتاهما: ماليا وساشا اللتان تبلغان من العمر الآن 24 سنة، و21 سنة على التوالي، ينتقلون رسمياً من منزلهم [البيت الأبيض].
وأوضحت قائلة، "كنا نغادر المنزل الذي مكثنا فيه مدة ثمانية أعوام، وهو المنزل الوحيد الذي عرفتاه ابنتانا بحق. كانتا تذكران بالطبع منزلنا في مدينة شيكاغو، لكنهما أمضتا وقتاً أطول في البيت الأبيض أكثر من أي مكان آخر، لذا كنا نودع الموظفين وجميع الأشخاص الذين ساعدوا في تربيتهما".
وبعد أن أشارت إلى "الدموع" التي اغرورقت بها عيناها نتيجة مغادرة البيت الأبيض، واصلت الحديث عن تنصيب دونالد ترمب، والنقص في التنوع العرقي الذي لاحظته أثناء مراسم التنصيب.
وتتابع ميشيل أوباما قائلة، "جلسنا على تلك المنصة وشاهدنا تماماً عكس ما كنا قد قدمناه. لم يكن هناك تنوع، لم تكن هناك مجموعات من خلفيات عرقية مختلفة على تلك المنصة، كما لم يكن هناك أي انعكاس للشعور الأوسع بما تنطوي عليه أميركا".
وقالت إن زملاء لها لاحظوا مشاعرها في ذلك الحدث، مضيفة: "التقط كثيرون صوراً لي، وقالوا لي عبارات من قبيل "لم تكوني في مزاج جيد؟". كلا، لم أكن مرتاحة في الواقع! لكن كان علي أن أتمالك نفسي، تماماً كما كنت أفعل على مدى ثمانية أعوام".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
استرسلت السيدة أوباما في استرجاع ذكريات مغادرتها البيت الأبيض مع عائلتها، كما تطرقت أيضاً إلى الحديث عن حشود الناس التي قدمت إلى واشنطن العاصمة في ذلك اليوم، لتسخر من مزاعم سابقة لدونالد ترمب بأنه كان لديه أكبر جمهور يحضر حفل تنصيب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. ففي عام 2018، كُشف عن أن الصور الملتقطة لذلك الحدث تم تعديلها والتلاعب بها لجعل الحشود تبدو أكبر، وذلك نتيجة تدخل من الرئيس السابق نفسه.
وأضافت، "كنا نسير داخل مبنى الكابيتول، نلوح بأيدينا مودعين الحضور، وصعدنا إلى متن الطوافة الرئاسية مارين وان Marine One، وكنا نأخذ آخر رحلة تحليق للأسرة فوق مبنى الكابيتول، حيث لم يكن هناك في الواقع كثير من الناس، لقد رأينا ذلك فعلاً".
ثم كشفت السيدة الأولى السابقة، عن أنها ما إن بدأت رحلتها على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" Air Force One، حتى أخذت "تجهش بالبكاء".
وتقول ميشيل أوباما: "عندما أغلقت أبواب الطائرة، استرسلت في بكاء متواصل لنحو 30 دقيقة، كانت دموعي تنهمر من دون أن أقدر على السيطرة عليها، لأننا جاهدنا في الحفاظ على صلات متماسكة ومترابطة لمدة ثمانية أعوام".
وكان قد سبق لزوجها باراك أوباما أن تحدث عن تنصيب خلفه دونالد ترمب، وعن موقفه من ذلك الحدث. ففي مقابلة مع الأمير هاري في عام 2017، أعرب الرئيس الأميركي الـ44 عن امتنانه لزوجته في ذلك اليوم.
وقال أوباما عن تلك المناسبة لمجلة "ذا أتلانتيك" The Atlantic، إن "أول ما تبادر إلى ذهني وأنا أجلس بالقرب من ميشيل، هو كم كنت ممتناً لأنها كانت شريكتي خلال تلك المسيرة برمتها. لم تكن شخصاً يميل بشكل طبيعي إلى السياسة ويستسيغها، لذا على رغم حقيقة أنها أدت دورها كسيدة أولى على نحو يفوق الوصف، فإنها قامت بذلك إلى حد كبير لدعم قراري بالترشح للرئاسة".
وفيما أقر أيضاً بأن مشاعر مختلطة انتابته في شأن تركه منصب الرئاسة، "مع كل العمل الذي لم أتمكن من إنجازه، والمخاوف في شأن طريقة المضي قدماً بالبلاد إلى الأمام"، إلا أنه شعر "بصفاء وسكينة أكثر من المتوقع".
ظلت السيدة الأولى السابقة تستعيد على مر الأعوام، بعض الذكريات العزيزة على قلبها التي تكونت لديها في البيت الأبيض، كاحتفالات أعياد ميلاد أفراد أسرتها التي كانت تشارك فيها والدتها ماريان روبنسون.
وقالت أخيراً خلال ظهورها في برنامج "ذا درو باريمور شو" The Drew Barrymore Show في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: "اعتادت والدتي خبز الكعك المنزلي لنا في أعياد ميلادنا، وكان ذلك جزءاً من تلك المناسبات العائلية. وقد واظبت أمي على القيام بذلك، حتى عندما كانت تعيش معنا في البيت الأبيض".